قسد تتوعّد قوات النظام السوري بعد تشديد حصارها على الأحياء الكردية في حلب
فرضت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، التابعة لقوات "قسد" الكردية، حصاراً على نقاط تابعة للنظام السوري في مطار القامشلي شمال شرقي سورية.
وجاء التهديد الكردي بتوسيع الحصار ضد قوات الأسد في حال استمرار "الفرقة الرابعة" بتشديد الخناق على مناطق سيطرتها في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمحافظة حلب.
ونقلت وكالة "نورث برس" عن مصدر عسكري (لم تسمه)، قوله: إن (الأسايش) تمنع دخول وخروج سيارات قوات النظام في منطقة مطار القامشلي.
السماح بدخول المساعدات
وأضاف المصدر أن "قسد" دعت النظام إلى فك حصاره عن حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب ومخيمات نازحين أكراد، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ولفت المصدر إلى استمرار المفاوضات بين الطرفين لفك الحصار، مشيراً إلى أن "الأسايش" قد توسع من حصارها لنقاط تابعة لدمشق في القامشلي، في حال فشل المفاوضات.
تصعيد متبادل
وخلال العام الماضي، سيطرت قوات الأمن الداخلي الأسايش التابعة لقوات "قسد” على عدة دوائر في المربع الأمني في مدينة القامشلي بريف الحسكة بعد انسحاب قوات الأسد منها.
واستولت قوات الأسايش على مباني مديرية المالية ونقابة المعلمين والمؤسسة السورية للحبوب ورابطة شبيبة الثورة والمركز الثقافي.
كذلك سيطرت على المجمع التربوي والمصرف الزراعي ودائرة الكهرباء والرابطة الفلاحية ومجمع النقابات المهنية.
وطالبت قوات الأسايش موظفي هذه الدوائر بالعودة إلى منازلهم لكي لا يصابوا بأذى جراء التوترات التي تشهدها المنطقة.
استيلاء على مواقع للنظام
وجاءت هذه التطورات بعد فرض دوريات من “قسد”، حصاراً على فرن “البعث” الآلي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، ومنعها دخول الدقيق والمحروقات إليه.
وقد أشار مراسل “نداء بوست” إلى أن “قسد” أغلقت الطرقات المؤدية إلى الفرن القريب من المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام، ومنعت الأهالي من الوصول إليه، كما أجبرت العمال على مغادرته وإغلاقه.
وذكر أن هذه الخطوة جاءت رداً على منع قوات النظام دخول المواد الغذائية والخبز والمحروقات إلى أحياء الشيخ مقصود والأشرفية (ذات الأغلبية الكردية) في مدينة حلب.
وانتهت آنذاك تلك الاشتباكات بين الطرفين باتفاق يقضي بفك قوات الأسد لحصارها على أحياء حلب مقابل انسحاب قسد من المواقع التي سيطرت عليها.