قذائف النظام السوري تصيب مدنياً وتحرق سيارته في "كفر نوران" بريف حلب
أُصيب مدني بجروح إثر استهداف قوات النظام السوري وروسيا بصاروخ موجه سيارة مدنية على أطراف قرية كفر نوران في ريف حلب الغربي.
وأدى الاستهداف إلى تدمير السيارة أيضاً وتهدم أجزاء من منزل بجانب السيارة، واحتراق أراضٍ زراعية.
وعملت فرق الدفاع المدني شمال سورية على إخماد الحريق وأمنت المكان وذلك بالتزامن مع انتشار موجة كبيرة من الحرائق في حقول القمح.
مقتل مدني
وقبل أيام، لقي مدني حتفه بقصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدفت فيه منطقة "الرويحة" الواقعة في جبل الزاوية جنوب إدلب.
وقال مراسل "نداء بوست": إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة "الرويحة"، والمزارع المحيطة بها، في ريف إدلب الجنوبي اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل المدني أحمد صطيفي.
واستهدفت القذائف أيضاً بقصف مماثل بلدة "كنصفرة" في منطقة جبل الزاوية بذات الريف، وبلدتي التفاحية وتردين في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
النظام السوري يواصل قصفه المحاصيل الزراعية
وفي سياق متصل، اندلعت حرائق ضخمة في الأراضي المزروعة بالحبوب جنوبي مدينة الأتارب غربي حلب، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدفها قبل يومين.
ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول للحرائق التي التهمت أكثر من 10 هكتارات من المحاصيل وما زالت مستمرة بالتمدد، بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمكان واستهدافه.
جني محصول القمح يهدد حياة السوريين
ويغامر مئات السوريين بحياتهم بهدف جني محصول القمح في أراضيهم التي تقع على خطوط التماس مع المناطق التي يسيطر عليها النظام شمال سورية.
وتتواجد آلاف الدونمات المزروعة بالقمح في المناطق الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة السورية وخصوصاً في ريفي إدلب وحلب.
استهداف متكرر
وبشكل متكرر يستهدف النظام السوري المزارعين بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية ما تسبب بإصابة عائلة قبل أيام في منطقة معارة النعسان بريف حلب.
ومع ذلك، يستهدف النظام الأراضي الزراعية المملوءة بالقمح بهدف حرقها حينما يعلم بوجود حركة للمزارعين الذين يعملون تحت أنظار قواته بهدف حصد محاصيلهم لكسب لقمة عيشهم.
ويعمل المزارعون على إيجاد وسائل لمنع استهدافهم كالحصاد ليلاً أو إطفاء الأضواء للحصادات وذلك بهدف تجنب الاستهداف قدر الإمكان والحفاظ على أرواحهم.
وسيطر النظام السوري عام ٢٠١٩ على مساحات زراعية كبيرة كانت تزرع بالقمح قي جنوب إدلب وشمال حماة ما تسبب بأزمة غذائية كبيرة ونقص في محصول القمح ما دفع الأفران للاستيراد من تركيا بهدف كفاية مناطق شمال سورية بعدما كانت المنطقة مكتفية ذاتياً بل وتصدر لخارج سورية.