قبرص تعلق معالجة طلبات لجوء السوريين
أعلنت قبرص تعليق معالجة جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، بسبب وصول أعداد كبيرة من اللاجئين عن طريق القوارب، وخاصة من لبنان.
وقالت الحكومة القبرصية في بيان مكتوب، إن التعليق يرجع جزئياً أيضاً إلى الجهود المستمرة لحمل الاتحاد الأوروبي على إعادة تصنيف بعض مناطق سورية كمناطق آمنة لتمكين عمليات الإعادة إليها.
وتأتي هذه الخُطوة في أعقاب زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى لبنان في وقت سابق من الأسبوع الماضي، للبحث مع السلطات هناك بشأن وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئ لبنان.
وجاء ذلك الطلب في ضوء زيادة عدد المهاجرين الوافدين إلى قبرص بمقدار 27 ضعفاً حتى الآن هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقا لإحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، وصل حوالي 2140 شخصاً بالقوارب إلى قبرص في الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير إلى 4 نيسان/ إبريل من هذا العام، الغالبية العظمى منهم سوريون غادروا لبنان.
في المقابل، وصل 78 شخصاً فقط بالقوارب إلى قبرص في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ودعا خريستودوليدس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم مالي لمساعدة لبنان على منع المهاجرين من الوصول إلى قبرص.
وقبل أيام قليلة من رحلته إلى لبنان، قال الرئيس القبرصي إنه طلب شخصياً من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التوسط لدى السلطات اللبنانية للحد من مغادرة قوارب المهاجرين.
ولدى لبنان وقبرص اتفاق ثنائي حيث ستعيد السلطات القبرصية المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة من لبنان، لكن وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو قال: إن لبنان يرفض الالتزام بجزئه من الاتفاق بسبب الضغوط الداخلية.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن لبنان يستضيف حوالَيْ 805 آلاف لاجئ سوري، يعيش 90% منهم في فقر شديد، فيما يقدر المسؤولون اللبنانيون أن العدد الفعلي أعلى بكثير، ويتراوح بين 1.5 مليون ومليونَيْ شخص.