قائد ”فيلق القدس” يزور سورية للمرة الثانية منذ الزلزال
أجرى قائد ”فيلق القدس” الإيراني، إسماعيل قاآني، زيارة إلى سورية، يوم الجمعة، هي الثانية منذ الزلزال الذي ضرب شمال غربي البلاد في السادس من شباط/ فبراير الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية نقلاً عن مصدر وصفته بـ”المطلع” أن قاآني ”زار المناطق المنكوبة في محافظتَيْ حلب واللاذقية وأشرف عن قرب على عملية إيصال المساعدات لمنكوبي الزلزال”.
وعقب زلزال السادس من شباط، عززت إيران من حضورها في سورية، حيث أجرى قاآني زيارة إلى محافظتي حلب واللاذقية، وتجول في المناطق المتضررة، وذلك قبل أن يقوم رئيس النظام السوري بشار الأسد بزيارة تلك المناطق.
وزعمت مصادر إعلامية إيرانية، أن قاآني أشرف على عمل المنقذين الإيرانيين في مواقع إزالة الأنقاض، وتفقد فيها أحوال المتضررين، ليكون بذلك أول مسؤول أجنبي يزور سورية عقب الزلزال.
كما زار رئيس أركان ميليشيا ”الحشد الشعبي” العراقي عبد العزيز المحمداوي مدينة حلب بعد ساعات فقط من الزلزال، والتقى خلال تواجده الذي دام عدة أيام بشار الأسد الذي قدم الشكر للميليشيات الإيرانية على دعمه طيلة السنوات الماضية.
كذلك سيرت الميليشيات الإيرانية عدة قوافل من العراق باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، حيث نشرت صفحات تابعة لها صوراً زعمت أنها لمساعدات إنسانية توزعها ميليشيا ”الحشد الشعبي” على المتضررين من الزلزال في مدينة حلب.
وتزامنت تلك التحركات مع إطلاق إسرائيل تحذيرات من استغلال إيران للظرف الطارئ الذي خلفه الزلزال، وإدخالها أسلحة إلى سورية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
حيث نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي في العاشر من الشهر الماضي قوله: إن طهران حاولت في الماضي نقل المعدات والأسلحة تحت غطاء من خلال شاحنات كانت تحمل، من بين أشياء أخرى، كالفواكه والخضروات.
وأضاف: “هناك معلومات تشير إلى أن إيران قد تستغل الوضع الصعب في سورية بعد الزلزال وتحاول الاستفادة من شحنات المساعدات الإنسانية لنقل أسلحة ووسائل مختلفة إلى حزب الله اللبناني”.
وبحسب المسؤول فإن إسرائيل كثفت المراقبة في جميع المناطق لما تنقله إيران إلى سورية بشكل يومي، مشيراً إلى أن عناصر المخابرات الإسرائيلية يعملون على تحديد مكان الشاحنات الإيرانية ومحتوياتها، مؤكداً أن تل أبيب لن تتردد في قصف أي معدات إيرانية يتم إرسالها تحت غطاء المساعدات الإنسانية.