في ذكرى الثورة الـ 12.. شخصيات مؤثرة ترسل عَبْر "نداء بوست" كلماتها الحرّة للسوريين 

في ذكرى الثورة الـ 12.. شخصيات مؤثرة ترسل عَبْر "نداء بوست" كلماتها الحرّة للسوريين 

في ذكرى الثورة الـ 12.. شخصيات مؤثرة ترسل عَبْر "نداء بوست" كلماتها الحرّة للسوريين

 

وجه مئات من السياسيين السوريين والمثقفين والعسكريين والكُتّاب بالإضافة إلى مجموعة من نخبة المؤثرين الأتراك رسائل عبر "نداء بوست" في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية أكدت على دعم مطالب ثورة الحرية والكرامة رغم ما واجهه السوريون من ظلم نظام الأسد وخلفه أنظمة القمع الإيراني والروسي وغيرهم.

وجاءت هذه الذكرى بعد كارثة كبرى أصابت الشعبين التركي والسوري الثائر وهي زلزال حاول نظام الأسد الاستفادة منه لدفن آخِر معاقل الثورة تحت ركام أنقاضه، ولفتت رسائل نخبة السوريين إلى فشله وعدم قدرته خلال أكثر من عقد على الصعود فوق ركام جثث السوريين وتنفُّس الصعداء.

ولفت المثقفون إلى أن تتابع المحن لن يثني السوريين عن مطالبهم فالبديل بالنسبة لهم "حظيرة الاستبداد" التي لا يطيقون العودة إليها، ورغم كل المحطات الصعبة والمواقف المؤلمة التي مرت بها الثورة السورية إلا أنها ماضية بعدالة قضيتها وعظيم تضحياتها.

وعاهد عسكريون السوريين على الاستمرار وعدم نسيان دماء الشهداء، والمضي قدماً في تحقيق الأهداف، يدفعهم لذلك عزيمة وصبر السوريين الذين صمدوا ورفعوا رايات الثورة في ساحات الحرية وأبطال حملوا البنادق للدفاع عن الأبرياء ضد نظام القتل والإجرام.

شخصيات سياسية: ثابتون رغم عواصف التطبيع

كتب رئيس الوزراء السوري المنشقّ، د. رياض حجاب: 12 سنة ثورة، وما زلنا مستمرين رغم تتابُع المِحَن ثابتين لا تزحزحنا عواصف التطبيع، صامدين لا يثنينا التآمر ولا يضرنا الخذلان.

وقال الشيخ سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني السوري: فخورون بمواقف الشعب السوري الحر الذي ما يزال صامداً رغم الجراح والأسى.

هذا الشعب العظيم الذي تمسك بمبادئه وحافظ على ثورته وناضل لبناء سورية العظيمة التي أنهكها نظام الأسد وحلفاؤه.

السياسي السوري، جورج صبرا، شدّد على أهمية الثورة بقوله: الثورة السورية مستمرة، وتزداد الحاجة إليها داخل البلاد، وما يجري في درعا والسويداء يُثبت ذلك...

رغم الآلام الأسطورية والتضحيات التي عزّ نظيرها ما زال السوريون وراء حُلمهم بالحرية والكرامة.

نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش عبّرت عن بقائها على العهد أيضاً بقولها: 12 سنة ولم يتغير إيماننا بالثورة، رغم كل الانكسارات لم تكسر إرادتنا ورغم الضغوطات لم تثبط عزيمتنا، ونحن على يقين مهما طال الزمن أن هذا النظام المجرم سيُحاسَب، ودماء السوريين ستبقى شعلة تنير مستقبلنا وذكرى الشهداء ترافق الأجيال القادمة لبناء سورية حرة ديمقراطية.

عسكريون: مستمرون حتى النصر

قال العقيد عبد الجبار العكيدي: في الذكرى 12 للثورة السورية، نجدد العهد لشعبنا العظيم بأننا مستمرون حتى تحقيق النصر وإسقاط النظام المستبدّ وإقامة دولة الحرية والعدالة والمساواة لجميع مكوّنات الشعب السوري.

ثورتنا ثورة حق، ثورة كرامة وحرية، وهذا أحد أسباب استمرارها 12 عاماً. رغم تخاذُل المجتمع الدولي وتخلّيه عن واجباته تجاه الشعب المظلوم والمنكوب، وتخلي الصديق والقريب، الشقيق والبعيد، عن شعبنا وثورتنا

مستمرون لن نتخلى عن أهداف ثورتنا ولن نضيع دماء شهدائنا حتى تحقيق إسقاط النظام المستبدّ وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية.

بدوره، قال قائد الفيلق الثالث، حسام ياسين: في ذكرى انطلاقتها المباركة تجدد الثّورة السوريّة العزيمة في ثوارها، وتنهض شامخة بأبنائها وأحرارها، لا تقبل الاستكانة والرضوخ مهما كانت المبررات، ولن ترضى اليأس والخضوع مهما عظمت التحديات، لأنها ثورة حق متجذر بدماء شهدائها الأبرار، وصرخة حرية مغروسة في حناجر أسراها الأطهار، وهي ماضية في طريقها لا يقتلها غدر الأعداء ولا يطمسها تنازل الأصدقاء.

فيما عبر القيادي في الجيش الوطني، الفاروق أبو بكر عن صمود الشعب السوري رغم الخذلان وجاء في رسالته: عاماً بعد عام يزداد خذلان العالم للشعب السوري وعاماً بعد عام يزداد الشعب إصراراً على أهدافه وتمسكاً بثورته،

وبالرغم من كل الخذلان الذي مارسته الحكومات تجاه الشعب السوري وبعد اثنَيْ عشر عاماً من الحرب والتدمير والتهجير والقتل لا تزال الحشود تملأ ساحات الحرية مرددة صرخات الثورة الأولى التي لا يمكن التنازل عنها: الشعب يريد إسقاط النظام.

وكتب القيادي في الجيش الوطني مصطفى سيجري: في الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة السورية المباركة نجدد العهد والوعد أمام الله والشعب، مستذكرين ومذكّرين بقوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}

المجلس الإسلامي السوري: النكوص جريمةٌ 

قال الشيخ حسن الدغيم، عضو المجلس الإسلامي السوري:

يراهن صقور النظام الدولي وخاصةً داعمي النظام السوري على كلل وملل الثوار وإحباطهم حتى يتسنى لهم تعويم نظام الإجرام، ولكنهم ينسون أن ذكرى الثورة في كل عام تعيد فينا كل مشاعر النخوة والغيرة والإصرار والتصميم على دحر النظام المجرم وطرد داعميه المعتدين.

عضو المجلس الإسلامي السوري، الشيخ وسام قسوم، قال: تمر بنا ذكرى الثورة الثانية عشرة ويرافقها شريطٌ من الذكريات، تجول فيه دماء الشهداء ودموع الأمهات وصرخات الأطفال وأنين المعتقلين وآهات المصابين.

كل ذلك لنتذكّرَ ونُذكِّر بأنّ التراجع انتحار، وأنّ الاستسلام مهلكةٌ، وأنّ النكوص جريمةٌ، وأنّ الفرار خورٌ، وأنّ سقوط راية الثورة يعني حبال الإعدام، وأنّه لا خيار إلا الانتصار.

مثقفون ومفكرون: الفرد السوري تحرّر 

مدير ومؤسس "جسور للدراسات"، محمد سرميني، أكد بكلمته على عظمة إرادة الشعب السوري وقدرته على رسم مستقبله الذي تمنّاه مهما طال الزمن قائلاً: "12 عاماً على الثورة تغير فيها النظام من القوة إلى الضعف، وتغيرت فيها المواقف الإقليمية والدولية وتغيرت حال المعارضة وقواها، لكن ما لم يتغير ولا يمكن أن يتغير هي إرادة الشعب السوري وقدرته وحده على رسم مستقبله".

الباحث في المركز العربي بواشنطن، رضوان زيادة، كتب: يمكن القول إن النظام لم ينتصر سياسياً أو حتى عسكرياً باستعادة كل المناطق، صحيح لم تنتصر الثورة أيضاً سياسياً أو عسكرياً لكن صمود الشعب السوري خاصة في المناطق المحررة يمثل برأيي أهم ركيزة للاستمرار والانتصار في المستقبل.

بدوره مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني قال: مرّ 12 عاماً على الثورة السورية، السوريون تعبوا واستُنزفوا وارتُكب بحقّهم أبشع الانتهاكات والفظائع، لكن قسماً كبيراً منهم غير مستعد للتنازل عن حقوقه، وما زال يطالب بدولة القانون والحرية والكرامة، والخلاص من النظام الأسدي.

مدير عام تلفزيون سورية، حمزة المصطفى قال: حرية الإنسان وتحرّره هما غاية الثورات الديمقراطية ومبتغاها، وقد أدت الثورة السورية واجبها تجاه الفرد السوري وتكمل الآن طريقها، رغم كل العثرات، نحو تحرير سورية.

مؤثرون أتراك: إذا غرقت سفينة سورية فلن تنجو سفينة تركيا

ورغم موجة العنصرية التي تعرّض لها السوريون في تركيا بفعل الضخ الإعلامي الذي مارسته المعارضة على مدار سنوات، توجهت شخصيات تركية عبر "نداء بوست" برسائل للسوريين وقالوا: إن ما طلبه الشعب السوري من حقوق يريدها أي شعب على هذه الأرض، وأكدوا أن الوقوف مع المظلوم ضد الظالم هو واجب على كل صاحب ضمير في العالم.

رسالة الكاتب التركي، جلال دمير كانت: مضى 12 عاماً على موت الإنسانية في سورية وتشييع جثمان الضمير الدولي. والشعب السوري ما زال بين مطرقة الأسد وسندان الظلم الدولي.

إن المكائد التي تُحاك للشعب السوري وطاولة المصالح التي نُصبت على أنقاض سورية ورفات شهدائها هي نفسها المكائد التي يسعون لينسجوها لتركيا. سورية وتركيا شعب واحد وبلدان إذا غرقت سفينة سورية فلن تنجو سفينة تركيا. يجب أن نكون لبعضنا كالبنيان يشد بعضه بعضاً، النصر للثورة السورية والرحمة لشهدائها وشكراً لأبو طالبها.

وقال الصحفي التركي إسماعيل شوكتان: مر 12 عاماً على اندلاع الثورة السورية المباركة، خلال هذه الأعوام كافح الشعب السوري ضد إرهاب النظام الأسدي، والاحتلال الروسي، والاستعمار الإيراني.

وعبر الصحافي التركي، بولنت شاهين، برسالته: لم يطالب السوريون إلا بالحقوق التي يريدها كل شعب على هذه الأرض.

للاطلاع على كامل الكلمات (اضغط هنا)

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد