فصائل عراقية تستجيب لضغوط إيرانية لوقف الهجمات ضد القوات الأمريكية

فصائل عراقية تستجيب لضغوط إيرانية لوقف الهجمات ضد القوات الأمريكية

كشفت رويترز"، أن الفصائل العراقية الموالية لإيران، أوقفت هجماتها ضد القوات الأمريكية في سوريا و العراق، بعد ضغوط إيرانية بهدف منع انزلاق الأوضاع لصراع شامل.

واعتبرت المصادر أن الطلب الإيراني علامة على رغبة طهران في الحيلولة دون نشوب صراع أوسع نطاقاً.

وأفادت مصادر عراقية وإيرانية، بأن قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني إسماعيل قاآني، التقى ممثلي العديد من الفصائل العراقية داخل مطار بغداد، في 29 من الشهر الماضي، بعد نحو 48 ساعة من إعلان واشنطن، مسؤولية الميليشيات الموالية لإيران عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم قرب الحدود السورية- الأردنية.

وقالت عشرة من المصادر، إن قاآني أبلغ الفصائل بأن سفك الدماء الأمريكية يخاطر برد أمريكي عنيف، وأن عليها أن تبتعد عن المشهد لتجنب شن ضربات أمريكية على كبار قادتها أو تدمير بنيتها التحتية الرئيسة أو حتى الانتقام المباشر من إيران.

ووافقت معظم الفصائل على طلب قاآني، باستثناء "حركة النجباء"، وفق المصادر.

وقبل أيام، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن إيران سحبت كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني من سوريا، لمنع تعرض قوات النخبة إلى مزيد من الخسائر، وذلك قبل خمسة أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية في سوريا والعراق.

ونقلت الصحيفة مسؤول إيراني، قوله إن طهران اتخذت قرار سحب القادة بعد أن حمّلها الرئيس الأميركي، جو بايدن، المسؤولية عن الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة "البرج 22" قرب الحدود الأردنية- السورية.

ورأت المصادر أن سحب إيران، ضباط "الحرس الثوري"، بمثابة علامة على عدم رغبة طهران في الانجرار إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة.

وأفاد مسؤول إيراني، بأن قرار سحب القادة يعكس تغييراً في التكتيكات، بعد مقتل تسعة ضباط من "الحرس الثوري" بالفعل في غارات إسرائيلية منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وأشار المصدر إلى أن هؤلاء القياديين سيعودون إلى سوريا، بمجرد أن يسود الهدوء النسبي، لافتاً إلى أن طهران حريصة على تهدئة التوترات بينما تستعد لإجراء انتخابات برلمانية مطلع الشهر المقبل.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد