فشل جهود الوساطة بوقف الاشتباكات في جاسم شمال درعا

فشل جهود الوساطة بوقف الاشتباكات في جاسم شمال درعا

فشلت جهود الوساطة التي قامت بها وفود من حوران لوقف الاشتباكات في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وذلك بعد خمسة أيام من المواجهات بين مجموعتين محليتين.

ويوم أمس الجمعة، وصلت وفود من مختلف مدن وبلدات محافظة درعا إلى مدينة جاسم، وعقدت اجتماعاً في جامع عمر بن الخطاب مع وجهاء وقيادات من عشيرة آل الحلقي، ومن ثم عقدت اجتماعاً مماثلاً مع قيادات من عشيرة آل الجلم، بهدف فض الاشتباكات الدامية بين الطرفين.

وبحسب موقع تجمع أحرار حوران فإن الوفود فشلت في التوصل لحل يُرضي الطرفين المتنازعين ووقف الاقتتال الدائر في المدينة، مشيراً إلى أن هناك محاولات جديدة يسعى خلالها الوجهاء في الساعات القادمة لوقف الاشتباكات.

وأشار المصدر إلى أنه بعد فشل المفاوضات أذاعت مكبرات الصوت في مساجد الحي الغربي بمدينة جاسم عن حظر للتجوال في الحي، وسط هدوء حذر في المدينة.

كما أشار الموقع إلى فشل جميع المحاولات السابقة في التوصل لحل يُرضي الطرفين، كون كل طرف يصر على مطلبه بتسليم شخصيات يتهمها بتنفيذ عمليات اغتيال ضده، الأمر الذي يشكل عائقاً في التوصل إلى حل بينهما.

ويوم الأحد الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة جاسم، بعد عملية اغتيال استهدفت القيادي في المعارضة عبد الله إسماعيل الحلقي ما أدى إلى مقتله.

وقالت مصادر محلية إن مجهولين استهدفوا الحلقي ما أدى إلى مقتله وإصابة شقيقه بجروح، إضافة إلى مقتل الشاب مجد غازي الغزاوي حيث تعرض لرصاص طائش عندما كان يستقل دراجة نارية بالقرب من مكان العملية.

وبحسب موقع تجمع أحرار حوران فإن الحلقي عمل قبيل سيطرة النظام السوري على درعا في الهيئة الشرعية والمجلس المحلي في مدينة جاسم، وتعرض في عام 2021 لمحاولة اغتيال حيث انفجرت عبوتان ناسفتان زرعها مجهولون قرب منزله، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وبعد عملية الاغتيال اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة حسام الحلقي الملقب بـ"البوجي" من جهة، ومجموعة وائل الجلم المعروف بـ"وائل الغبيني" من جهة أخرى، وذلك على خلفية اتهام الأخير بالوقوف خلف اغتيال الحلقي.

ووَفْق المصدر، قد أدت الاشتباكات إلى نزوح العديد من العائلات من الأحياء الغربية والجنوبية لمدينة جاسم، وسط استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كالأسلحة الرشاشة وقواذف الـ RPG.

يُذكر أن محافظة درعا تعاني منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها في عام 2018 من فلتان أمني كبير، حيث تشهد بشكل يومي عمليات اغتيال تستهدف القيادات والعناصر السابقين في الحَراك المدني والعسكري، إضافة إلى عمليات تستهدف تجار المخدرات والشخصيات المرتبطة بإيران.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد