فريق لقاح سورية يكشف عن عدد المستفيدين من لقاح الكوليرا خلال أيام شمال سورية
تلقى أكثر من 1.1 مليون شخص في مناطق شمال غرب سورية، لقاح الكوليرا ضمن حملة استمرت 10 أيام، ونفذتها الكوادر الطبية المحلية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
واستهدفت الحملة بشكل خاص سكان الخيام من الأطفال والبالغين، في ريف محافظتَيْ حلب وإدلب.
وخلال وقت سابق، قال "فريق لقاح سورية": إن نحو 1.2 مليون شخص حصلوا على لقاح الكوليرا في شمال غربي سورية، خلال الحملة الأولى من نوعها في المنطقة.
وقال الطبيب السوري أحمد الزيدان: إن حملات التطعيم بدأت وتم تكثيف الجولات خصوصاً على المخيمات في شمال غرب سورية؛ لأنها الأكثر عرضة للإصابة بالمرض".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "المشافي غير قادرة على تحمُّل مزيد من الإصابات. لأنها تعاني من العجز بسبب فيروس كورونا، وكذلك بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد".
كذلك من المقرر توزيع 1.7 مليون جرعة من لقاح الكوليرا لحماية السوريين الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، ضِمن الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع السلطات الصحية في المنطقة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
مناشدات لمواجهة "اللشمانيا"
في سياق آخر، ناشد قاطنو المخيمات في شمال غرب سورية المنظمات الإنسانية للعمل على مكافحة حشرة "ذبابة الرمل" التي تسبب انتشار إصابات داء اللشمانيا، في ظل عدم نجاح الجهود الفردية المؤقتة، كون العلاج قد يمتد لأشهر.
وطالب نازحون بإيجاد حل جذري لانتشار "ذبابة الرمل"، عبر إصلاح إشكالية تسرب المياه الآسنة من شبكات الصرف الصحي.
كما دعوا إلى نقل القمامة إلى مكبات مخصصة، مؤكدين أن علاج اللشمانيا لا يكون متوفراً بشكل دائم في المستوصفات المحيطة.
ذبابة الرمل
كذلك ينتشر مرض اللشمانيا في عدد من مخيمات ومناطق شمال غرب سورية. وسببه الرئيسي ذبابة الرمل الناقلة للداء.
والتي تتوفر بيئة مناسبة لها للتكاثر والانتشار في هذه المناطق، وسط غياب البنى التحتية الخاصة بالصرف الصحي.
وتشكّل برك المياه الآسنة التي لا توجد لها أماكن مخصصة للتكرير أو التصريف.
الأمراض الجلدية
ومن أسباب تفشي اللشمانيا وغيرها من الأمراض الجلدية في المخيمات، الازدحام السكّاني، وسوء الأحوال العامة. وانتشار القمامة، والصرف الصحي السيئ، وقلة النظافة.
كذلك طالب الأطباء بضرورة نشر الوعي الصحي، وتوفير المياه النظيفة والمنظفات، وترحيل القمامة بشكل مستمر.
كما دعوا إلى زيادة عدد ورش المبيدات الحشرية، وتأمين ظروف صحية مناسبة للحياة، ما يقلل من انتشار هذه الأمراض ويقطع سلسلة العدوى".