فريق الاستجابة يكشف عن وصول نسبة العجز بعمليات التمويل شمال سورية لمستويات قياسية

فريق الاستجابة يكشف عن وصول نسبة العجز بعمليات التمويل شمال سورية لمستويات قياسية

كشف فريق "منسقو استجابة سورية"، عن وصول العجز بتمويل الاستجابة الإنسانية لعام 2023 في شمال سورية، إلى 70.4% من إجمالي المبلغ المطلوب.

وأشار الفريق في تقرير أن العجز في تمويل الاستجابة لحركة نزوح أكثر من 100 ألف مدني مؤخراً جراء التصعيد في شمال غربي سورية، تجاوز 90%.

ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة لم تستطع تأمين الالتزامات الفعلية للمانحين التي تم التعهد بها سابقاً، متوقعاً أنها لن تستطيع فعل ذلك أيضاً في الفترة المقبلة، "ما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع".

وحذر التقرير من أن حركة دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود إلى شمال غربي سورية، "ستصبح معدومة بالكامل" بعد انتهاء تفويض معبري "باب السلامة" و"الراعي" في 13 من الشهر المقبل، وكذلك وقف تفويض معبر "باب الهوى" خلال شهرين.

ودعا التقرير، الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية إلى بذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين، وحثت على توفير الحماية والدعم العاجل، خاصة للفئات الأكثر ضعفاً، قبيل حلول الشتاء.

وقبل أيام أكد الفريق في بيان أن أكثر من 94% من العائلات والنازحين في مناطق ومخيمات شمال غربي سورية عاجزة عن تأمين مواد التدفئة لفصل الشتاء القادم.

وأضاف البيان أن أسعار مواد التدفئة ارتفعت خلال موسم الشتاء الحالي 120% مقارنة بالعام الماضي، بينما لا يتجاوز دخل 83% من العائلات 50 دولاراً شهرياً، ما يعني أن الحصول على مواد التدفئة "أمر صعب المنال".

ولفت الفريق إلى أن 67% من عائلات شمال غربي سورية، تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية، خاصة الغذاء، في "محاولة يائسة" للحصول على التدفئة خلال موسم الشتاء.

وأشار إلى أن 79% من العائلات النازحة، خاصة داخل المخيمات، لم تحصل على مساعدات التدفئة خلال موسم الشتاء الماضي، الذي شهد وفيات بسبب انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى الحرائق والأضرار في المخيمات نتيجة استخدام مواد غير صالحة للتدفئة.

وطالب البيان، المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بتجهيز مشاريع الشتاء، وتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليونَيْ مدني في المخيمات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد