فريق الاستجابة يكشف عن عدد حالات الانتحار شمالي سورية منذ بداية العام
وثق "فريق منسقو استجابة سورية"، نحو 43 محاولة انتحار منذ مطلع العام الحالي في شمال غربي سورية، بزيادة قدرها 14% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشار الفريق في تقرير إلى أن حالات الانتحار التي انتهت بالوفاة بلغت 24، من بين ضحاياها ستة أطفال و10 نساء، بينما فشلت 19 محاولة، معظمها لنساء وأطفال.
وأرجع التقرير، استمرار محاولات الانتحار بين السكان في شمال غربي سورية، إلى سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة.
ولفت إلى أن الضغوط تشمل النزوح المستمر والضائقة المادية المتواصلة وحالة القلق الدائم من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح مجدداً نتيجة التهديدات المستمرة من قِبل قوات دمشق وروسيا، إضافة إلى عجز النازحين عن العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم.
وقال الفريق في دراسة سابقة إن فئة النساء تشكل الفئة الكبرى في أعداد تلك الحالات، "لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها".
كما يشكل "اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم" نسبة كبيرة من تلك الحالات.
كما حث الفريق المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي من الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة يعاني منها السكان المدنيون في المنطقة.
كذلك أوصى بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة -خاصةً بعد انتشارها- والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات، مشيراً إلى أن المتعاطين يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع أنفسهم من الانتحار.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة شمال غربي سورية شهدت العام الماضي 88 حالة ومحاولة انتحار، منها 55 نجحت، فيما باءت 33 منها بالفشل.