فريق الاستجابة يكشف عن عدد العوائل المتضررة من الزلزال شمال سورية
أشار فريق "منسقو استجابة سورية"، في تقرير عن تضرر نحو 335 ألف عائلة (1.84 مليون نسمة) جراء الزلزال في شمال غربي سورية، إضافة إلى نزوح أكثر من 48 ألف عائلة، وفقدان 13 مصادر الدخل لنحو 14 ألف عائلة.
وبحسب الفريق فقد أدى الزلزال لمقتل 4256 شخصاً، وإصابة نحو 12 ألفاً آخرين، وإن الخسائر الاقتصادية بلغت 1.95 مليار دولار.
ووثق التقرير، تهدم 2171 مبنى، و5344 بناء غير آمن، و214 مبنى آيلاً للسقوط، فضلاً عن أضرار متوسطة في نحو 15 ألف مبنى بحاجة إلى التدعيم، وأضرار خفيفة في نحو 24 ألف مبنى بحاجة إلى الصيانة.
كما رصد التقرير تضرر 433 مدرسة، و73 منشأة صحية، و136 وحدة سكنية، و83 دار عبادة، و13 خزان مياه، و94 منشأة أخرى.
ولفت التقرير إلى أن عدد الوافدين من تركيا بعد الزلزال، بلغ نحو 63 ألفاً، يقطن 90% عند أقاربهم أو في المخيمات ومراكز الإيواء.
وبلغت نسبة الاستجابة الإنسانية للقطاعات كافة 39.78%، وللمتضررين من الزلزال 24.56%، وفق التقرير.
انخفاض الاستجابة الإنسانية
سجل فريق "منسقو استجابة سوريا" نسب منخفضة لعمليات الاستجابة الإنسانية خلال الأشهر الثلاثة من تطبيق القرار الأممي.
ووثق الفريق انخفاض عدد الشاحنات الإغاثية بشكل كبير، حيث انخفضت أعداد الشاحنات الإغاثية إلى مستويات قياسية مقارنة بزيادة حجم الاحتياجات للمدنيين في المنطقة.
وأشار إلى استمرار الضعف الكبير في تأمين الدعم للقطاع التعليمي من قبل وكالات الأمم المتحدة، حيث وصلت نسب الاستجابة إلى 14.3% فقط.
وقال الفريق: إنه على الرغم من زيادة الاحتياج الكبير لقطاع المياه نلاحظ انخفاض ملحوظ لعمليات الاستجابة ضمن القطاع، بالتزامن مع انتشار مرض الكوليرا وارتفاع جديد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا من جديد وخاصةً خلال شهر آذار الماضي، حيث شكلت الاستجابة ضمن القطاع 18.4% فقط من إجمالي الاحتياجات.
وأوضح أنه ضمن قطاع الأمن الغذائي لوحظ الانخفاض أيضاً بسبب ضعف توريد المساعدات الإنسانية، حيث تقلصت نسبة المساعدات إلى 33.7%، في حين تقلصت المساعدات إلى نسبة 27.5 % ضمن قطاع الصحة، والذي يعاني بالأصل من كوارث حقيقية نتيجة الأزمات المستمرة التي يتعرض لها منذ أعوام.
ولم يحقق قطاع المخيمات أيضاً الاستجابة الفعلية المرجوة لإغاثة أكثر من 2.1 مليون مدني ضمن المخيمات، وذلك بعد ارتفاع أعداد النازحين ضمن المخيمات وتشييد مراكز إيواء ومخيمات جديدة في المنطقة عقب كارثة الزلزال بتاريخ السادس من فبراير، حيث سجلت الاستجابة للقطاع 28.9% في تناقص واحد عن العام الماضي على الرغم من ضرورة تمويل قطاع المخيمات بحسب الفريق.
ولفت إلى أن جميع الأرقام والنسب المحددة تمت بناء على تقارير الاستجابة الإنسانية للمنظمات، إضافة إلى التقارير المقدمة من قبل الوكالات الدولية كافة للعمليات الإنسانية في شمال غرب سورية.