فريق الاستجابة يكشف عن أبرز المصاعب التي تواجه المدنيين شمالي سورية

فريق الاستجابة يكشف عن أبرز المصاعب التي تواجه المدنيين شمالي سورية

يواجه السكان المدنيون في شمال غربي سورية العديد من المعضلات والتي أصبحت ظاهرة متكررة خلال الفترة السابقة وما زالت مستمرة حتى الآن ، ويمكن تلخيص تلك المشاكل وفق الآتي بحسب فريق "منسقو استجابة سورية".

وقال الفريق إن هناك زيادة في معدلات الانتحار في المنطقة ، حيث سجل الأسبوع الماضي ثلاث محاولات انتحار باءت واحدة منها بالفشل مما يرفع عدد الحالات الكلية إلى 12 حالة ، وتأتي تلك الحالات نتيجة الظروف الإنسانية المختلفة.

وتتواصل الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل مختلف الأطراف (النظام السوري ، روسيا ، إيران ، قوات سوريا الديمقراطية ،...) ، ليصل عدد الخروقات منذ مطلع شهر فبراير إلى 188 خرقا ، وعددها منذ مطلع العام الحالي إلى 419 خرقاً.

كذلك ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المدنيين بشكل واضح، وذلك نتيجة انخفاض أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، وزيادة معدلات التضخم الذي تجاوز عتبة 75.04 % مقارنة بالعام الماضي كنسبة وسطية.

كما أشار الفريق إلى انخفاض معدلات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بشكل واضح، حيث وصلت نسبة 47 % و بنسبة 39.79 % في المخيمات خلال 2023 مع استمرار الانخفاض نتيجة تزايد الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وضعف عمليات التمويل.

كما لفت إلى أزمة السكن المستمرة التي تعاني منها الآلاف من العائلات نتيجة الارتفاع المستمر في الإيجارات، وعدم وجود ضوابط تنظم طبيعة الإيجار للمنازل.

كذلك أشار الفريق إلى تدني مستوى الخدمات الطبية بشكل ملحوظ في المنطقة وزيادة الأخطاء الطبية المسجلة خلال الفترة السابقة، وزيادة الضغط الكبير على المشافي ، مما يدفع العديد من المدنيين إلى اللجوء إلى المشافي الخاصة.

ضعف التعليم

وذكر الفريق الضعف الكبير في أداء المؤسسات التعليمية للعديد من الأسباب أبرزها غياب الدعم للمعلمين وتدني الأجور إن وجدت، مما سبب انتشار ظاهرة المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة، الأمر الذي تسبب بحرمان آلاف الأطفال من الحصول على التعليم.

كذلك عرج على أزمة تأمين المياه الصالحة للشرب للمدنيين وارتفاع أسعارها وسط غياب كامل للحلول حتى الآن في العديد من المناطق وأبرزها مدينة الباب وريفها.

وغياب فرص العمل في المنطقة، ما أدى إلى عدم احتواء العاطلين عن العمل والخريجين، نتيجة الفوضى في عمليات التوظيف والاحتكار داخل المؤسسات وانتشار المحسوبيات التي تمنع المدنيين من الحصول على فرص عمل حقيقية تناسب الواقع الحالي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد