فرنسا تُشدِّد على ضرورة الحصول على دعم سياسي أكبر لإنهاء المأساة السورية

فرنسا تُشدِّد على ضرورة الحصول على دعم سياسي أكبر لإنهاء المأساة السورية

شددت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سورية بريجيت كرمي، على ضرورة "الحصول على دعم سياسي أوسع وتعاوُن دولي لإنهاء المأساة السورية".

وخلال جلسة بعنوان "دراسة سُبل حلّ الأزمة السورية" ضِمن فعاليات "منتدى الدوحة" في قطر. دعت المسؤولة الفرنسية إلى تطبيق آليات فعالة لضمان تنفيذ القرارات الدولية. وتحميل النظام السوري مسؤولية هروبه من تنفيذ هذه القرارات. لا سيما بعد أن وصلت العملية السياسية إلى طريق مسدود.

كما دعت كرمي إلى البحث عن حلول للتعامل مع النظام السوري الذي يتجاهل أي حلول يمكن التوافق عليها. معتبِرةً أن قرار الجامعة العربية بعودة سورية، سيعطي فرصة لدعم الجهود الرامية لحل الأزمة.

وشددت على ضرورة توافُق الأطراف السورية، وعدم نسيان الشعب السوري، وتأمين المساعدات الإنسانية له.

مشاركة الائتلاف السوري

كما انطلقت الجلسة الخاصة بسورية ضِمن أعمال الدورة الـ 21 من منتدى الدوحة. والذي يستمر ليومين بحضور رؤساء دول ومنظمات إقليمية ودولية من بينهم رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة.

الجلسة حملت عنوان “دراسة سُبل حلّ الأزمة السورية”، وشارك فيها إلى جانب رئيس الائتلاف الوطني كل من المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون. والمبعوثة الفرنسية بريجيت كورمي، والمبعوثة البريطانية آن سنو، والباحث شارلز ليستر كمدير للجلسة.

وشدد المجتمعون على أن الوقت قد حان للوصول إلى حل سياسي للقضية السورية. مؤكدين على  أن الشعب السوري واجه تحديات هائلة خلال هذه الفترة الطويلة. إذ تعرض المدنيون لأعمال عنف مروّعة. بما في ذلك القصف المستمر والحصار والهجمات الكيميائية. مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح ودمار هائل بالبِنْية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس.

وقال البحرة خلال الجلسة: إن نظام الأسد عرقل جميع الحلول والمبادرات التي طُرِحَت للوصول إلى حل سياسي في سورية. مشيراً إلى أن هذا النظام يعيش على الأزمات ويفتعلها ويسعى لبقائها ليبرر وجوده في الحكم.

كما أضاف أن بيان جنيف الذي أُعْلِن عام 2014 طرح خطة واضحة للحل لكن النظام رفض الاستماع والانصياع إليها واستمر في وضع العقبات أمام أي حلول. مشدداً على أنه ما لم يضغط المجتمع الدولي على نظام الأسد فسيستمر في عناده وقتاله وحربه على الشعب السوري.

تحقيق الانتقال السياسي

كذلك أكد البحرة أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ مستدام في البلاد، ما لم يُؤْخَذ بالاعتبار مطالب الشعب السوري لتحقيق الانتقال السياسي نحو نظام ديمقراطي. يحقق العدالة ورحيل النظام. وضرب مثالاً على ذلك ما يحصل في درعا والسويداء. مضيفاً أن نظام الأسد يمكن أن يبقى قائماً في السلطة، لكن سورية كدولة تآكلت وقد تنهار.

كما حذّر البحرة من تحوُّل الأزمة الإنسانية في سورية إلى كارثة فعلية، في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. برنامج تقليص مساعداته في جميع أنحاء البلاد، وطالب المجتمع الدولي بـ “إيجاد كيفية لمنع المجاعة والكارثة الإنسانية. مضيفاً: “نحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لدعم الإغاثة في سورية”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد