فرنسا تحسم موقفها بخصوص دعوة ممثلين عن نظام الأسد إلى مؤتمر بروكسل

فرنسا تحسم موقفها بخصوص دعوة ممثلين عن نظام الأسد إلى مؤتمر بروكسل

أكدت مبعوثة فرنسا الخاصة إلى سورية بريجيت كورمي، عدم وجود أي دعوة لممثلين عن النظام السوري للمشاركة في مؤتمر بروكسل، المزمع عقده خلال شهر آذار الجاري.

وخلال مؤتمر صحفي في مدينة غازي عنتاب التركية، نفت كورمي توجيه أي دعوة  للهلال الأحمر السوري، أو لأي شخصية تمثل حكومة النظام السوري، للمشاركة في مؤتمر بروكسل.

وأضافت أن "كل ما يقال حول هذه الدعوات، هي مجرد إشاعات، وإلى الآن لم توزع الدعوات لمؤتمر بروكسل". مشيرةً إلى أن تاريخ انعقاده لم يحدد بعد.

ولفتت إلى أن مؤتمر بروكسل المزمع عقده في آذار الجاري، مخصص فقط للطوارئ، وسيكون مركزاً بمعظمه على تركيا وجزء بسيط منه لسورية، وهو مختلف عن مؤتمر المانحين الذي يُعقد في شهر حزيران.

وأكد المحامي السوري زيد العظم أحد القائمين على المذكرة الموجهة إلى الجهات المنظمة لمؤتمر المانحين في بروكسل، تلقي تأكيدات من مسؤولين أوروبيين بعدم دعوة نظام الأسد للمؤتمر المقرر عقده منتصف الشهر الجاري.

وخلال الأيام القليلة الماضية عملت مجموعة من الحقوقيين السوريين في فرنسا على تسليم المذكرة إلى الجهات الفاعلة، حيث قام العظم بزيارة بلدية باريس والتقى المسؤولة في البلدية جينفييف كاريكوس، ووضعها بصورة انتهاكات منظمة الهلال الأحمر، ووعدت بدورها بإرسال المذكرة إلى الأحزاب الأوروبية الداعمة للثورة السورية.

كما تم تسليم نسخة من المذكرة إلى السفارة السويدية في باريس، والتي قامت بدورها بإرسالها إلى وزارة الخارجية السويدية في استوكهولم، ويوضح العظم أن أهمية هذه الخطوة تكمن في أن السويد هي رئيسة الاتحاد الأوروبي حالياً وهي من دعا إلى المؤتمر.

وقال العظم في تصريح خاص لـ”نداء بوست”: إن المراسلات التي تم توجيهها إلى دول الاتحاد الأوروبي، أسهمت بإقناعها بأن دعوة الهلال الأحمر السوري إلى المؤتمر خطيئة كبيرة، كون المنظمة ليست إلا أداة من أدوات النظام.

وأضاف الحقوقي السوري المقيم في باريس: ”يؤكد لنا مسؤولون أوروبيون أن النظام السوري ومؤسساته لن يكونوا مدعوِّين إلى المؤتمر”.

وقبل أيام، وجهت مجموعة من المنظمات والحقوقيين السوريين في فرنسا مذكرة قانونية إلى الأطراف الداعية والهيئات المنظمة لمؤتمر المانحين المقرر عقده في بروكسل في 16 آذار/ مارس الجاري، بهدف مساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا الشهر الماضي.

وحثت المذكرة تلك الأطراف على عدم دعوة الهلال الأحمر التابع للنظام إلى ذلك المؤتمر باعتباره خطأ كبيراً بحق جميع السوريين من المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من الزلزال، وخطأ فادحاً بحق المانحين وبحق الإنسانية.

كما تم التأكيد على أن منظمة الهلال الأحمر، مثلها مثل جميع المنظمات غير الحكومية السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وتعمل بتوجيه من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد السوريين، والذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد