فرنسا تحذر من توسُّع الصراع في غزة إلى الأراضي السورية

فرنسا تحذر من توسُّع الصراع في غزة إلى الأراضي السورية

حذرت نائبة المندوبة الفرنسية لدى الأمم المتحدة ناتالي برودهرست من خطر امتداد الصراع في غزة إلى المسرح السوري بسبب المناوشات الأخيرة في سورية وحشد الجماعات المسلحة على الحدود مع إسرائيل.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، حذرت برودهرست من أن "فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في سورية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقُم زعزعة استقرار البلاد وسيكون الشعب السوري، مرة أخرى، الضحية الأولى".

وأضافت: "يجب ألا تدفعنا الحرب في غزة إلى غض الطرف عن العنف المستمر في سورية وضد السوريين".

ولفتت إلى أن النظام قصف إدلب بشكل "غير مبرر"، ما أسفر عن ضحايا مدنيين وتضرر البنية التحتية.

وشددت المسؤولة الفرنسية على ضرورة وقف "الأعمال العدائية" في سورية، جنباً إلى جنب مع عملية سياسية شاملة وذات مصداقية، وفق القرار الدولي 2254، واستيفاء شروط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وضمان استمرار إيصال المساعدات.

بدورها، دعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، دمشق إلى "كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سورية" .

كما طالبت النظام بوقف تدفُّق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عَبْر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان".

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، قالت غرينفيلد: إن "الجماعات الإرهابية التي ينعم بعضها بدعم النظام السوري وإيران، تهدد بتوسيع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، وذلك باستخدام الأراضي السورية للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل، وكذلك ضد القوات الأمريكية".

وأضافت: "لقد سمح النظام السوري لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية.

ويُعرِّض النظام من خلال القيام بذلك المسافرين المدنيين في تلك المطارات للخطر، وحري به أن يتوقف عن لعب دور الضحية".

وأشارت غرينفيلد، إلى أن الولايات المتحدة حذرت الأطراف كافة من مغبّة استغلال الوضع في غزة لتوسيع رقعة الصراع أو تعميقه.

ولفتت في حديثها: "أوضحنا أننا سنردّ على الهجمات التي تستهدف أفرادنا ومنشآتنا في سورية أو المصالح الأمريكية، وسنمارس حقنا في الدفاع عن النفس حيثما كان ذلك مناسباً".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد