فرانس برس" تكشف عن أسباب رغبة اللاجئين السوريين بفوز أردوغان
أكدت وكالة فرانس برس في تقرير عن أمل الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا، بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد نحو 10 أيام.
وبحسب الوكالة فإن السوريين متخوفون من فوز مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، الذي يعد دوماً بإعادة السوريين إلى وطنهم في غضون عامين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن لاجئة سورية في ولاية شانلي أورفه، أن فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قد يساعد اللاجئين السوريين على البقاء في تركيا.
وقال لاجئ سوري: إن أولاده الأربعة ولدوا في تركيا ولا يعرفون شيئاً عن سورية، مشيراً إلى أن السوريين استُقبلوا في بادئ الأمر بطريقة جيدة، "لكن الحال تغير بسبب الوضع الاقتصادي".
من جهته، رأى الباحث التركي في مركز "تيباف" للبحوث في أنقرة عمر كادكوي، أن "سيناريو إعادة جماعية للاجئين السوريين إلى الوطن يبدو غير واقعي".
وأضاف: "حتى مع انتهاء الحرب في سورية، سيكون من الضروري ضمان أمنهم وسلامتهم، لأن عمليات الإخفاء والاضطهاد والخطف مستمرة هناك".
كليتشدار اوغلو يقلل من دور السوريين بالانتخابات
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، أن السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، لا يشكلون خطراً على نتائج الانتخابات المقبلة في تركيا.
ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن أوغلو قوله: “يمكننا استنتاج عدد الحاصلين على الجنسية من خلال اطلاعنا على أماكن الولادة، ونعلم الأجانب الذي يصوتون، ولا يوجد عدد مرتفع من قبيل 400- 500 ألف ناخب”.
وأضاف: “نحن نعرف كل ناخب، الناخبون الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع لأول مرة، نعرف منازلهم وعناوينهم، ونعرف أماكن ولادتهم.. نطلع عليهم جميعاً، المولودون في سورية، والمولودون في أفغانستان، حتى نتمكن من استنتاج من حصل على الجنسية”.
جدير بالذكر أن نحو 210 آلاف سوري حاصل على الجنسية التركية خلال السنوات الـ 11 الماضية وفق إحصائية لوزارة الداخلية التركية نُشرت في حزيران الماضي.
تعهدات بترحيل اللاجئين السوريين
وأعلن رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، عزمه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أوغلو في كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع وقادة الرأي في أنقرة، قال كليتشدار: إن “الأتراك غير مرتاحين مع اللاجئين السوريين، وسوف نعيدهم إلى بلادهم، ونهيئ لهم الظروف المناسبة للعيش بسلام في بلادهم”.
وأشار أوغلو إلى أن مراحل خطته تتضمن إقامة حوار مع النظام السوري وإعادة العلاقات، وضمان سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم، فيما سيتدخل الجيشان التركي والسوري والأمم المتحدة لتوفير الأمن، ثم توفير أماكن السكن والعمل للعائدين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن خطته تعمل على إعادة 99% من اللاجئين السوريين خلال عامين إلى بلادهم، بعد توفير جميع سُبل الأمان والاستقرار لهم.
وأضاف أن المرحلة الأخيرة هي نقل مصانع السوريين الموجودة في ولاية غازي عنتاب إلى حلب للعمل هناك، وتوفير فرص عمل للسوريين العائدين، مشيراً إلى أن خطته سترسل اللاجئين السوريين بسلام ودون عنصرية.
