فرانس برس": الضربات الإسرائيلية أجبرت إيران على تقليص قواتها في سورية
كشفت وكالة "فرانس برس" في تقرير عن تقليص إيران، لوجودها العسكري في مختلف مناطق سورية، عقب الضربات الإسرائيلية لعدد من قيادييها العسكريين.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، قوله: "أخلت القوات الإيرانية منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة"، خلال الأسابيع الماضية.
كما أوضح أن تقليص الوجود العسكري الإيراني بدأ بعد غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة بدمشق، أسفرت عن مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات "الحرس الثوري".
وأضافت الوكالة أن سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سورية، "تسارع" بعد قصف القنصلية، الذي أسفر عن مقتل خمسة قياديين في "الحرس الثوري"، بينهم قائد "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، ونائبه.
استعداد إسرائيلي
في سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، جولة على الحدود السورية، أعلن خلالها رفع جاهزية القوات الهجومية استعداداً لمواجهة التموضع الإيراني.
كذلك، قال غالانت: "لقد قمت بدوريات في قطاع هضبة الجولان هذا الصباح، ورأيت الاستعداد الجيد للغاية لقوات الجيش الإسرائيلي هنا في القطاع الشرقي، وكيف نمنع تموضع قوات حزب الله، وكذلك القوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان".
وأضاف: "نحن نحتفظ بحرية العمل الكاملة لضرب أي هدف وأي عدو يحاول تعريضنا للخطر، ونحن مصممون على إعادة سكاننا إلى الشمال، ولهذا الغرض نقوم بجمع ودراسة المعلومات الاستخبارية ونشر القوات والتدريب والتأهيل حتى نتمكن من تنفيذ هذه المهمة بدقة وسرعة وبجودة عالية".
كما أشار إلى أنه "في الوقت نفسه، تجري هنا جهود تحضيرية كبيرة جداً للتدريب والتجهيز والإعداد ضد أي تهديد قد ينشأ من الشمال".
وبحسب مصادر إسرائيلية فإن غالانت وصل إلى الفرقة 210، وأجرى تقييماً للوضع بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية مع قائد الفرقة، العميد تسيون ريتزون، وضباط مقر الفرقة.
وخلال الجولة، حصل غالانت على تقرير استخباراتي حول محاولات إيران وحزب الله لترسيخ وجودهما في جميع أنحاء سورية.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن منذ سنوات حملة جوية ضد الوجود الإيراني في سورية، وتمكنت خلالها من توجيه عدة ضربات مؤلمة لإيران، كان آخِرها استهداف قنصليتها في دمشق، ما أدى إلى مصرع 7 من قيادات الحرس الثوري.