فايننشال تايمز" تكشف عن سحب إيران لكبار قادة الحرس الثوري من سورية
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن إيران سحبت كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني من سورية، لمنع تعرُّض قوات النخبة إلى مزيد من الخسائر، وذلك قبل خمسة أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية في سورية والعراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني، قوله إن طهران اتخذت قرار سحب القادة بعد أن حمّلها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المسؤولية عن الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة "البرج 22" قرب الحدود "الأردنية- السورية".
ورأت المصادر أن سحب إيران، ضباط "الحرس الثوري"، بمثابة علامة على عدم رغبة طهران في الانجرار إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة.
وأفاد مسؤول إيراني، بأن قرار سحب القادة يعكس تغييراً في التكتيكات، بعد مقتل تسعة ضباط من "الحرس الثوري" بالفعل في غارات إسرائيلية منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء القياديين سيعودون إلى سورية، بمجرد أن يسود الهدوء النسبي، لافتاً إلى أن طهران حريصة على تهدئة التوترات بينما تستعد لإجراء انتخابات برلمانية مطلع الشهر المقبل.
هجمات متصاعدة
في سياق آخر، تصدت قوات التحالف الدولي، لهجوم جوي واسع تعرضت له قاعدة حقل كونيكو النفطي بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني قوله إن أنظمة الدفاع الجوي التي تديرها قوات التحالف المتمركزة شرقي سورية، صدت 6 هجمات بطائرات مسيرة استهدفت قاعدة حقل كونوكو النفطي.
ولم يوضح المصدر ما إذا سقط قتلى أو جرحى في صفوف قوات التحالف جراء هذه الهجمات.
وواجهت قوات التحالف الدولي منذ بدء التصعيد في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هجمات متزايدة من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران في سورية والعراق.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن البنتاغون فإن القوات الأمريكية في سورية والعراق تعرضت لـ165 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وحتى 31 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ووقع 98 هجوماً منها في سورية، و66 في العراق، كما وقع هجوم واحد في الأردن.
وأدت تلك الهجمات إلى إصابة 80 جندياً أمريكياً بجروح طفيفة، إضافة إلى مقتل 3 جنود وإصابة العشرات غيرهم جراء الهجوم على قاعدة "البرج 22" على الحدود السورية الأردنية.