فايننشال تايمز" تكشف عن أسباب معارضة دول عربية للتطبيع مع النظام السوري

فايننشال تايمز" تكشف عن أسباب معارضة دول عربية للتطبيع مع النظام السوري

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير عن أسباب معارضة دول عربية للتقارب مع النظام السوري

وبحسب الصحيفة فإن هذه الدول تعتبر أن "بشار الأسد لم يفعل شيئاً يُذكر لإعادة تأهيل نفسه".

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: إن قطر والكويت والأردن من بين الدول المعارضة للتقارب مع دمشق.

وأضاف المصدر: "الدول الرافضة للتقارب تساءلت عن المقابل الذي سيمنحه الأسد لقاء ذلك".

وأكد مسؤولون في دول عربية (لم يسموها)، أن إحدى نقاط الخلاف بشأن التطبيع مع دمشق تتمثل بصناعة وتجارة المخدرات في سورية، حيث أصبحت البلاد دولة مخدرات بتجارة تصل إلى أربعة أو خمسة مليارات (دولار) سنوياً، ولا يمكن للدول العربية دفع ثمن ذلك.

وأفاد مسؤول آخر، بأن إعادة العلاقات مع دمشق في الوقت الذي تنتشر فيه القوات الإيرانية وميليشياتها في سورية، وتمارس نفوذاً على الأسد، من شأنه أن يكافئ طهران.

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن ذوبان الجليد في العلاقات العربية مع دمشق، قد يؤدي إلى إثارة غضب الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على سورية.

المقداد: العودة إلى الجامعة العربية مستحيلة

بدوره اعتبر وزير خارجية النظام فيصل المقداد أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية "شِبه مستحيلة قبل تصحيح العلاقات الثنائية".

وفي مقابلة مع قناة "الجزائر الدولية"، قال وزير الخارجية فيصل المقداد: "إذا كانت مسألة وجود سورية في الجامعة العربية تريح من بعض المشاكل، فلا مانع من أن نضحي في سورية لوقت قصير من أجل إعادة لمّ الشمل العربي".

وأشار المقداد إلى أن دمشق "آمنت بالبُعد العربي لكل قضايانا، وتطالب بتوحيد كل الدول العربية ومواقفها".

وأضاف المقداد أن زيارات المسؤولين السوريين لبعض الدول العربية مؤخراً، كانت برغبة مشتركة، بهدف غلق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات.

على صعيد آخر، أكد المقداد أن دمشق ستردّ على الاعتداءات الإسرائيلية "في الوقت الذي يخدمنا"، معتبراً دعم دمشق بمثابة ردّ على الهجمات الإسرائيلية في سورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد