غوتيريش يطالب المانحين بتقديم مبلغ مالي ضخم لمساعدة السوريين

غوتيريش يطالب المانحين بتقديم مبلغ مالي ضخم لمساعدة السوريين

طالب الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المانحين بتقديم 11.1 مليار دولار لدعم المحتاجين في سورية واللاجئين والمجتمعات المضيفة في دول الجوار.

وحذر غوتيريش في رسالة مسجلة إلى مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سورية والمنطقة، من أن المساعدات الغذائية للسوريين ستنخفض، مضيفاً: "لا يمكن أن نستمر على هذا الحال".

وقال: إن تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود، "أمر أساسي".

وأكد المسؤول الأممي أهمية العمل على "الوصول إلى حل سياسي بمشاركة كل السوريين"، وَفْق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأضاف: "لا يوجد طريق مختصر لحل سياسي".

بدوره، طالب "المجلس النرويجي للاجئين"، المانحين الدوليين خلال اجتماعهم في بروكسل بالبدء في تمويل برامج طويلة الأمد لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم والتعافي من معاناتهم التي استمرت لأكثر من عقد.

كذلك أكد المجلس في بيان، ضرورة إيجاد حلول دائمة للنازحين في سورية واللاجئين بالدول المجاورة.

إصلاحات قصيرة الأجل

وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس كارستن هانسن: "بعد 12 عاماً من النسيان، لا يمكن للمانحين الدوليين الاستمرار في الترويج للإصلاحات قصيرة الأجل التي تحافظ على حالة عدم اليقين وتوفر القليل من الأمل لمستقبل السوريين داخل البلاد وفي المنطقة".

وأضاف: "يريد السوريون وظيفة لائقة وتعليماً ومستقبلاً آمناً لأطفالهم".

كما طالب المجلس، المانحين الذين يجتمعون للمرة السابعة في بروكسل، بالتعهد أيضاً بحماية اللاجئين في البلدان المجاورة وضمان بيئة آمنة حيث لا يضطرون للعيش في خوف دائم من العودة القسرية إلى سورية، مشدداً على أن تكون عودة أي لاجئ آمنة وطوعية وخاضعة للمراقبة.

وأشار المجلس إلى ضرورة أن يشمل ذلك مراقبة حماية قوية، وخطة شاملة للاندماج بالإضافة إلى زيادة إعادة التوطين في بلدان أخرى.

نقص حادّ في التمويل

بدورها حذرت "المنظمة الدولية للهجرة" من أن العمليات الإنسانية في سورية والدول المجاورة تواجه نقصاً حاداً في التمويل، تزامناً مع تفاقم احتياجات المتأثرين من الصراع.

وقال مدير المنظمة أنطونيو فيتورينو: إن الشعب السوري لا يزال يواجه تحديات يومية في تلبية الاحتياجات الأساسية مع احتياج 15.3 مليون شخص، "أي حوالي 70% من السكان إلى مساعدة إنسانية".

وأضاف: "فيما يزداد عدد الأشخاص المحتاجين، لا سيما في أعقاب الزلازل، تظل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 ممولة بنسبة 11% فقط"، وَفْق موقع "الأمم المتحدة".

ولفت فيتورينو، إلى أن الشعب السوري والمجتمعات المضيفة أظهروا "مرونة استثنائية طوال الصراع الذي طال أمده، وهم بحاجة إلى تضامُن المجتمع الدولي ودعمه المالي المستمر.

وشدد المسؤول الأممي على أن دعم سبل العيش للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين يمثل أولوية حاسمة للمنظمة، "لا سيما بالنظر إلى التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجه هذه البلدان".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد