غوتيريش وابتسامة الموت مع قائد ميليشيا مرتبطة بإيران ومصنفة على لوائح الإرهاب!
ظهر الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وهو يتبسم إلى جانب قيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران والمصنفة على لوائح المنظمات الإرهابية.
ووصل غوتيريش إلى العراق مساء يوم الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية هي الأولى منذ 6 سنوات، وذلك ”للتأكيد على التزام الأمم المتحدة دعم جهود العراق لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة لجميع العراقيين".
وخلال هذه الزيارة التقى غوتيرش وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كما تداول ناشطون عراقيون صورة تجمعه مع قيس الخزعلي، ومع قائد ميليشيا "كتائب بابليون" ريان الكلداني، إضافة إلى بافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المعروف بعلاقته الوثيقة مع إيران.
وأثارت هذه الصورة استنكار وحفيظة السوريين والعراقيين على حد سواء، كونها تمثل شرعنة لميليشيات ارتكبت جرائم ومجازر بحق الشعبين السوري والعراقي تحت لواء الحرس الثوري الإيراني.
الصحافي السوري قتيبة ياسين علق على الصورة بتغريدة قال فيها: "الأول هو الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والثاني هو قيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية المصنفة إرهابية والمعاقبة من قِبل الخزانة الأمريكية لأنها شاركت بقتل السوريين والعراقيين، ولأنها تتبع الحرس الثوري الإيراني".
من جانبها، قالت حنان عبد اللطيف المدير الإقليمي لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان: "الأمين العامّ للأمم المتحدة، رئيس أعلى مؤسسة أممية تُشرع الآليات لحماية حقوق الإنسان في العالم، يلتقي بالميليشياويين مجرمي الحرب الموضوعين على قوائم الإرهاب ، قيس الخزعلي وريان الكلداني ومعهم صديقهم المخلص بافال طالباني".
وغرد الصحافي العراقي عثمان المختار بالقول: "غطاء أممي ممتاز لكل مجرمي وحثالة العراق.. أمين عامّ الأمم المتحدة يلتقط صورة مع أبرز مجرمي الحرب المتورط بمذابح طائفية مروعة ضد العراقيين السُّنة.. والثاني ملك تهريب النفط والدولار في السليمانية...والثالث مهندس عمليات التغيير الديموغرافي والسرقة في نينوى".
كذلك تفاعل المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية جويل رايبورن مع الصورة، بقوله: "الأمين العامّ للأمم المتحدة يبستم في اجتماع مع الإرهابي قيس الخزعلي الذي قتل المئات من القوات الأمريكية، وقتل آلاف العراقيين، ويقصف الأفراد الأمريكيين في سورية والعراق"، مشيراً إلى أن الخزعلي خطف أيضاً أربعة متعاقدين بريطانيين وقتلهم واعترف بذلك على شاشات التلفزة.
يُذكر أن عصائب أهل الحق ميليشيا مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ومصنفة منذ عام 2020 على لوائح المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، وشاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد في سورية، فيما تعتبر ميليشيا الحركة المسيحية في العراق "بابليون" إحدى مكونات الحشد الشعبي، كما أن قائدها مدرج في قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2017.