غرينفيلد تدعو النظام السوري إلى كبح أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في سورية

غرينفيلد تدعو النظام السوري إلى كبح أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في سورية

دعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، دمشق إلى "كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سورية" .

كما طالبت النظام بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عبر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان".

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، قالت غرينفيلد: إن "الجماعات الإرهابية التي ينعم بعضها بدعم النظام السوري وإيران، تهدد بتوسيع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، وذلك باستخدام الأراضي السورية للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل، وكذلك ضد القوات الأمريكية".

وأضافت: "لقد سمح النظام السوري لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية.

ويُعرِّض النظام من خلال القيام بذلك المسافرين المدنيين في تلك المطارات للخطر، وحري به أن يتوقف عن لعب دور الضحية".

وأشارت غرينفيلد، إلى أن الولايات المتحدة حذرت الأطراف كافة من مغبة استغلال الوضع في غزة لتوسيع رقعة الصراع أو تعميقه.

ولفتت في حديثها: "أوضحنا أننا سنرد على الهجمات التي تستهدف أفرادنا ومنشآتنا في سورية أو المصالح الأمريكية، وسنمارس حقنا في الدفاع عن النفس حيثما كان ذلك مناسباً".

قصف أمريكي

بدورها، قصفت القوات الأمريكية مجدداً، مناطق تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية في دير الزور شرقي سورية، أمس الاثنين. عقب هجوم استهدف إحدى قواعدها في المنطقة.

وقالت مصادر محلية: إن طائرات أمريكية حلقت بشكل مكثف، بعد استهداف قاعدة "حقل كونيكو" للغاز بريف محافظة دير الزور.

واستهدفت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مواقع في بلدتَيْ مراط والطابية في دير الزور، بعدما انطلقت منها صواريخ نحو قاعدة "كونيكو".

وكانت فصائل عراقية موالية لإيران أعلنت يوم أمس الاثنين. أنها استهدفت برشقة صاروخية، قاعدة "حقل كونيكو" للغاز بريف محافظة دير الزور. مشيرة إلى أنها "أصابت أهدافها داخل القاعدة بشكل مباشر".

وتواصل القصف المتبادل بين الميليشيات الموالية لإيران والولايات المتحدة خلال الأيام الماضية بعد هجمات استباقية قامت بما ميليشيا تُسمَّى المقاومة الإسلامية في العراق ضد قواعد أمريكية.

بدورها، حذرت مجلة "تايم" الأمريكية في تقرير من اندلاع حرب "أمريكية-إيرانية" في سورية عقب القصف الأمريكي على ثكنات إيرانية شرق سورية.

وقال التقرير: إن أوامر الرئيس بايدن بتنفيذ ضربتين جويتين الخميس، كانت الأهداف في شرق سورية، "لكن المتلقي المقصود بالرسالة التي كان يرسلها لم يكن كذلك".

ولفت إلى أن القوات العسكرية الأمريكية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، تحسباً لهجمات إضافية من الميليشيات الموالية لإيران، بعد أن تعرضت قاعدتان في سورية لهجمات متكررة.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن، يأمل في إقناع طهران بإنهاء الصراع "قبل أن تذهب الأمور بعيداً جداً"، مشيراً إلى أن بعض المراقبين في المنطقة لديهم خشية من أن قادة إيران ليس لديهم مصلحة في التراجع.

ونقل عن مدير مبادرة "سكوكروفت" للأمن في الشرق الأوسط جوناثان بانيكوف، أن "المخاطر في هذه اللحظة الحالية تتجاوز مجرد قيام القادة على كِلا الجانبين بتنظيم هجمات مستهدفة في المنطقة".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد