غارة ”مجهولة” تقتل شخصاً شمال إدلب
لقي شخص مصرعه، ظهر اليوم الاثنين، إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة استهدفت مكان تواجده في ريف إدلب الشمالي.
وأفاد مراسل "نداء بوست" بأن طائرة مسيّرة -يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف الدولي- استهدفت شخصاً على الطريق الواصل بين بلدتَيْ كفتين وكللي.
وأشار مراسلنا إلى أن فِرَق الدفاع المدني السوري أسعفت الشخص ونقلته إلى مشفى باب الهوى، ليفارق الحياة هناك.
https://twitter.com/SyriaCivilDefe/status/1642823839108169730?t=PgYUCAOFLdxbOKmJqptTIQ&s=19
وأكد مراسلنا أن عملية الاستهداف سبقها تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء ريف إدلب الشمالي، والمناطق الحدودية مع تركيا.
وذكر ناشطون أن الشخص المستهدف يدعى عبد الله الخليف، وينحدر من محافظة دير الزور، وجاء إلى المنطقة قبل نحو عشرة أيام.
https://twitter.com/aladdinaldiab/status/1642854097068990466?t=SiOEj_9LhrdDllD163kCRw&s=19
وبحسب مراصد عسكرية فإن بقايا الصاروخ التي عُثر عليها في موقع الاستهداف، تُظهر أن القذيفة المستخدمة في الهجوم من نوع "هلفاير" أمريكية الصنع.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم تعلق الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي عن أي عملية استهداف جديدة في سورية.
غارة إدلب ليست الأولى
بشكل دوري تنفذ قوات التحالف الدولي هجمات بواسطة طائرات مسيرة تستهدف قيادات في التنظيمات الجهادية المصنفة على لوائح المنظمات الإرهابية، كداعش والقاعدة.
في 24 شباط/ فبراير الماضي، استهدفت طائرة مسيرة شخصين يستقلان دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتَيْ دير حسان وقاح بريف إدلب قرب الحاجز الأسود التابع لهيئة تحرير الشام، ما أدى إلى مصرع أحدهما.
ولم تعلن الولايات المتحدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، كما أنه لم تتضح هُوِيَّة الشخصين المستهدفين، إلا أن حسابات ”تليغرام” المعنية بالجماعات الجهادية في سورية، قالت: إن المستهدف قيادي في تنظيم ”حراس الدين” يدعى أبا عبادة العراقي.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1629516412678029313?t=1Z7Fs4LJhhaKPOxeNcZmig&s=19
كما أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، تنفيذ سلاح الجو الملكي، ضربة جوية ضد قيادي في داعش في منطقة الباب بريف حلب الشرقي أواخر العام الماضي.
وقال والاس في كلمة أمام مجلس العموم، منتصف شهر آذار/ مارس الماضي: في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي قامت طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي بشنّ غارة على قياديّ في تنظيم “داعش” في مدينة الباب.
وبحسب وزير الدفاع البريطاني فإن القيادي المستهدف “كان له نشاط مرتبط بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية”، مشيراً إلى أن “الطاقم قيّم المخاطر المحتملة على المدنيين قبل إطلاق صاروخين من طراز Hellfire عليه”.
وأضاف: “تم إطلاق صاروخين وكِلاهما أصاب الهدف بدقة، مثل هذه الإجراءات ضرورية لتقليل التهديد الإرهابي، وحماية المواطنين البريطانيين ودعم شركائنا الدوليين.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1605176346463928320?t=CFfqZ52U4b64FL0FsQirhA&s=19
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شنّ التحالف الدولي، غارة جوية استهدفت منزلاً في حي ”خلو” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة شخص.
وحينها ذكرت مصادر خاصة لـ”نداء بوست” أن الشخص المستهدف يدعى بساع أحمد السوادي ويلقب بـ ”أبي ياسر اليمني”، وهو قيادي في تنظيم ”داعش”، مشيرة إلى أن المخابرات التركية والقوى الأمنية في مدينة الباب فرضت حراسة مشددة على المشفى حيث يتلقى العلاج.
وبحسب مصادر إعلامية فإن السوادي بدأ القتال في صفوف التنظيم في العراق، ومن ثَمّ انتقل إلى سورية وقاتل في الرقة ومن ثَمّ في الباغوز شرق دير الزور، وأخيراً وصل إلى مدينة الباب شرق حلب بتسهيل من ”قسد” والنظام السوري.
