غارة إسرائيلية تستهدف ”هدفاً متحركاً” وقاعدة عسكرية في دمشق
أعلن النظام السوري تعرض مواقع عسكرية تابعة له في دمشق، إلى غارة إسرائيلية، الليلة الماضية، ما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر مادية في صفوف قواته.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه “حوالي الساعة الواحدة وعشرين دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".
وزعم المصدر تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام للصواريخ الإسرائيلية وإسقاط بعضها، مضيفاً أن الهجوم “أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
https://twitter.com/Ali48270960/status/1641211859217915904?t=RPlwyNL0tmgeuh9pXhA7dA&s=35
من جانبه، قال موقع "صوت العاصمة" إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارتين، استهدفت الغارة الأولى قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق.
فيما استهدفت الثانية "هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة"، وفقاً للمصدر.
وعقب الهجوم شهدت أحياء الميدان وكفرسوسة حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء، وسط تصاعد لألسنة اللهب والدخان.
الهجوم الثاني خلال أسبوع
يعتبر هذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال أسبوع، إذ نفذ الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي قصفاً صاروخياً استهدف مطار حلب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين من المخابرات الإقليمية قولهما: إن “الضربة أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض مرتبطاً بمطار النيرب العسكري القريب، حيث تم تخزين أنظمة موجهة بالصواريخ على متن عدة طائرات عسكرية إيرانية”.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1638459774105780224?t=JGkeH0ZRftJxxNxGA9wWLQ&s=19
وكذلك نقلت الوكالة عن مصادر مخابراتية غربية قولها: إن إيران زادت خلال الشهر الماضي من استخدام مطار حلب لنقل المزيد من الأسلحة إلى سورية، مستغلة الحركة الجوية الكثيفة لطائرات المساعدات القادمة بعد الزلزال.
كما أنه الهجوم الثاني الذي يستهدف مواقع وسط دمشق، إذ تعرض مبنى في حي كفرسوسة، يضم ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، إلى غارة إسرائيلية في 19 شباط/ فبراير الماضي.
https://twitter.com/Charles_Lister/status/1627129569936347137?t=8gCEnPS26S3w4dqiRgQthg&s=35
إيران تعزز سيطرتها في سورية بعد الزلزال
عقب الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوب تركيا فجر السادس من شباط/ فبراير الماضي، كثفت إيران من حضورها في سورية وتحديداً في محافظة حلب، التي زارها قائد ”فيلق القدس” إسماعيل قآني ورئيس أركان ميليشيا ”الحشد الشعبي” العراقي عبد العزيز المحمداوي بعد ساعات فقط من الزلزال.
وتزامنت تلك التحركات مع إطلاق إسرائيل تحذيرات من استغلال إيران للظرف الطارئ الذي خلفه الزلزال، وإدخالها أسلحة إلى سورية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
حيث نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي في العاشر من الشهر الماضي قوله: إن طهران حاولت في الماضي نقل المعدات والأسلحة تحت غطاء من خلال شاحنات كانت تحملها، من بين أشياء أخرى، كالفواكه والخضراوات.
وأضاف: “هناك معلومات تشير إلى أن إيران قد تستغلّ الوضع الصعب في سورية بعد الزلزال وتحاول الاستفادة من شحنات المساعدات الإنسانية لنقل أسلحة ووسائل مختلفة إلى حزب الله اللبناني”.
وبحسب المسؤول فإن إسرائيل كثفت المراقبة في جميع المناطق لما تنقله إيران إلى سورية بشكل يومي، مشيراً إلى أن عناصر المخابرات الإسرائيلية يعملون على تحديد مكان الشاحنات الإيرانية ومحتوياتها، مؤكداً أن تل أبيب لن تتردد في قصف أيّ معدات إيرانية يتم إرسالها تحت غطاء المساعدات الإنسانية.