غارات روسية على إدلب تُخلِّف ضحايا مدنيين
قضت سيدة وأُصيب مدنيان بجروح، جراء غارات روسية استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي الليلة الماضية، وذلك بعد تجدد التصعيد على منطقة شمال غربي سورية.
وأكدت منظمة الدفاع المدني السوري مقتل امرأة وإصابة زوجها، جراء غارتين جويتين من الطائرات الحربية الروسية استهدفت منزلهما في منطقة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا جنوبي إدلب في وقت متأخر مساء أمس الجمعة.
وتمكنت فرق الدفاع المدني بعد مجهود كبير من انتشال جثة السيدة، وإنقاذ الرجل من تحت الأنقاض، كما أخمدت حريقاً اندلع في المنزل بسبب القصف الذي دمر المبنى بشكل كامل.
كما أصيب مدني بجروح جراء غارة جوية روسية استهدفت الأحياء السكنية في قرية بلشون في ريف إدلب الجنوبي.
واستهدفت الغارات الجوية الروسية أيضاً محيط قرى أحسم وجوزف وجنوبي بليون في الريف نفسه، واقتصرت أضرارها على الماديات دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
وتشهد محافظة إدلب وريف حلب الغربي منذ الخامس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري قصفاً مدفعياً وصاروخياً وغارات روسية، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح عشرات الآلاف الآخرين.
وأدت حملة التصعيد إلى مقتل 46 مدنياً من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 آخرين، حتى يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لمنظمة الدفاع المدني السوري.
وخلال الحملة طال قصف قوات النظام وروسيا 10 مدارس ومرافق تعليمية، و5 مساجد، و5 مرافق طبية منها مستشفيان، و3 مخيمات يقطنها مهجرون ومتضررون من الزلزال، كما استهدف القصف 4 أسواق.
كما أن النظام السوري استخدم خلال الحملة الأسلحة المحرمة دولياً، حيث هاجم بلدة ترمانين بالذخائر العنقودية، واستخدم الذخائر الحارقة في أربع هجمات.
جدير بالذكر أن فريق "منسقو استجابة سورية" أكد تعرض 61 منطقة سكنية للقصف خلال الحملة، ما أدى إلى نزوح 79 ألف مدني خلال أسبوع.