غارات جوية على الميليشيات الإيرانية انتقاماً لمقتل متعاقد أمريكي في سورية

غارات جوية على الميليشيات الإيرانية انتقاماً لمقتل متعاقد أمريكي في سورية

غارات جوية على الميليشيات الإيرانية انتقاماً لمقتل متعاقد أمريكي في سورية

 

هزّت سلسلة انفجارات مدينة دير الزور فجر اليوم الجمعة ناتجة عن استهداف طيران أمريكي لمواقع الميليشيات الإيرانية في المدينة وذلك رداً على مقتل متعاقد أمريكي بقصف على قاعدة في سورية.

وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور إن انفجاراً ضخماً وقع في حي هرابش وسط مدينة دير الزور ناجم عن قصف جوي لمقر "الحرس الثوري الإيراني" بالقرب من مبنى التنمية الريفية.

وأضاف المراسل أن هجوماً آخر استهدف موقعاً تابعا للميليشيا في محيط شارع بورسعيد وسط المدينة حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى الأماكن المستهدفة.

كما استهدف هجوم ثالث إحدى نقاط الحراسة التابعة لميليشيا "الحرس الثوري" في محيط بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وأسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة أشخاص كحصيلة أولية إضافة لسقوط عشرات الجرحى في المناطق التي تم استهدافها بينهم عناصر من الجنسية السورية.

وبحسب مصادر محلية فقد استمرت أصوات الانفجارات في حي هرابش لعدة ساعات بعد الاستهداف الذي تعرضت له مما يرجح أن القصف استهدف مستودعات أسلحة تستخدمها الميليشيات الإيرانية.

وشنّ الجيش الامريكي غارة جوية انتقامية وصفها بالدقيقة بعد هجوم بطائرة بدون طيار انتحارية على قاعدة أمريكية في محافظة الحسكة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربة الدقيقة أصابت مجموعة موالية لـ "الحرس الثوري الإيراني" في سورية.

وجاء ذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة يوم الخميس الماضي استهدف قاعدة يستخدمها موظفون أمريكيون في الحسكة مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة 6 أمريكيين آخرين بحسب بيان للبنتاغون.

وذكر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في البيان أن الرئيس بايدن أذن بشن غارة جوية دقيقة رداً على ذلك "في شرق سورية ضد المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني".

وأضاف: "كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان الذي نختاره.. لن تضرب أي جماعة قواتنا وتفلت من العقاب".

وأوضح أن "الضربات الجوية جاءت رداً على هجوم الخميس وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سورية من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أن الهجوم بالمسيرة "استهدف منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة بشمال شرق سورية".

وأوضحت الوزارة أن "متعاقداً قُتل وأُصيب آخرون في الهجوم بالطائرة المسيرة" مضيفة أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية "تقدر أن الطائرة من دون طيار من أصل إيراني".

وفي نفس السياق قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "مايكل إريك كوريلا"، في شهادة أمام الكونغرس يوم الخميس، إن هناك 78 هجوماً استهدف منشآت تضم القوات الأمريكية في العراق وسورية منذ كانون الثاني (يناير) 2021، وأشار إلى أن الهجمات، التي نُفذت عن طريق طائرات مسيرة وصواريخ، تقف وراءها إيران أو وكلاء مدعومون منها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد