غارات أردنية تستهدف مصنعاً لإنتاج المخدرات جنوبي سورية
شنت مقاتلات أردنية غارات جوية استهدفت مصنعاً لإنتاج المخدرات جنوبي سورية، وذلك بعد تهديدات بشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية إذا لم تتوقف عمليات التهريب.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات حربية، يُرجَّح أنه أردنية، شنت فجر اليوم الاثنين غارات جوية على محطة التنقية القريبة من بلدة خراب الشحم الحدودية مع الأردن في ريف درعا الغربي.
وتحتوي محطة التنقية على مصنع لإنتاج المخدرات تُشرف عليه ميليشيات مدعومة من حزب الله اللبناني، ويتم استخدامها كموقع تخزين مؤقت ومنطلق لعمليات التهريب، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".
وفي سياق متصل، استهدفت غارة جوية منزل مرعي رويشد الرمثان في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي، ما أدى إلى مصرعه وزوجته وأطفاله الستة.
ويُعرف الرمثان بارتباطه بشعبة الأمن العسكري التابعة للنظام السوري، وبعلاقته الوثيقة مع حزب الله، كما أنه يُعتبر أحد كبار تجار ومهربي المخدرات في المنطقة.
وتداولت وسائل إعلام أردنية تسجيلات مصورة تُظهر تحليق المقاتلات الحربية في أجواء مدينة الرمثا شمالي الأردن أثناء تنفيذها الغارات على ريفَي السويداء ودرعا، مؤكدة أن دويّ الانفجارات استمر لأكثر من 10 دقائق.
https://twitter.com/khaberni/status/1655392324325715970?t=mrnP89-e-MWp4KBk_SdZxA&s=19
ولم يصدر أيّ بيان رسمي من قِبل الحكومة الأردنية بخصوص هذه الغارات حتى لحظة إعداد هذه المادة، كما أن النظام السوري لم يعلق عليها ولم تتطرق لها وسائل الإعلام التابعة له.
تهديدات أردنية بشنّ عملية عسكرية داخل سورية
جاءت هذه الغارات بعد تهديد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بتنفيذ عمل عسكري داخل سورية في حال لم تتوقف محاولات تهريب المخدرات إلى بلاده.
وقال الصفدي في تصريح لشبكة “CNN” يوم الجمعة الماضي: إن تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن وحده، بل يهدد دول الخليج العربي وبلدان العالم كافة، مؤكداً أن بلاده لا تتعامل مع هذا التهديد باستخفاف.
الجدير بالذكر أن الجيش الأردني أعلن يوم أمس الأحد إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات وأسلحة قادمة من سورية، تضم 1.2 مليون حبة كبتاغون، و500 كف حشيش، و400 شريط جاليكا، و5 بنادق حربية من طراز كلاشينكوف، وكمية من الذخائر.
وبعد تمشيط المنطقة عثر الجيش الأردني على 300 ألف حبة كبتاغون، ونصف كيلو من مادة الكريستال، و3 بنادق حربية كلاشينكوف.
