عوائق تواجه الدنمارك بخصوص إعادة سوريين لبلادهم

عوائق تواجه الدنمارك بخصوص إعادة سوريين لبلادهم

تواجه الدنمارك العديد من العوائق في تجميد إقامات السوريين وإعادتهم إلى ديارهم، رغم إعلانها أخيراً محافظات سورية عدة "آمنة" لعودة اللاجئين.

وجمدت السلطات الدنماركية خمس إقامات للاجئين سوريين منذ بداية العام الحالي، على عكس مئات القضايا منذ تطبيق سياسة الحماية المؤقتة في 2021.

وتواجه الدنمارك  في السنوات الثلاث الماضية "معركة أخلاقية" داخلية، وانتقادات أوروبية لطريقة تعاطيها مع اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن الأمر تحول لمعارك سياسية ومعارضة أحزاب برلمانية، ترى أن تطبيق تجميد الإقامات يعتبر "بلا رحمة".

وفقد 2700 من السوريين تصاريح الإقامة بالدنمارك في 2021، بينما انخفض الرقم في العام الماضي إلى 61 حالة، مقابل خمس حالات في 2023.

ابتزاز اللاجئين

يواجه السوريون الذين تم إلغاء إقامتهم في الدنمارك مصيراً مجهولاً بسبب تعرضهم لخطر الترحيل إلى بلادهم ما سيعرضهم للاضطهاد والاعتداءات.

موقع “ذا لوكال” الدنماركي قال: إن القرارات التي اتخذتها دائرة الهجرة الدنماركية تتعارض في بعض الحالات مع تقرير سلطات الهجرة نفسه عن الوضع الأمني في الدولة الشرق أوسطية سورية.

ولفت التقرير، إلى أن دائرة الهجرة الدنماركية تحدثت في شهر أيار الماضي عن المخاطر التي يواجهها اللاجئون السابقون العائدون إلى سورية.

كذلك أكدت أن “السلطات تواصل اعتقال اللاجئين السوريين واحتجازهم واستجوابهم وتعذيبهم وابتزازهم وقتلهم”.

ولفت الموقع إلى أن تقريراً أوروبياً ثانياً صدر في شهر أيلول الماضي، يشير إلى أن السوريين العائدين إلى الوطن يخضعون للاستجواب والاعتقالات والاغتصاب والتعذيب.

وأشار التقرير إلى أن المجلس الدنماركي للاجئين، يجادل بأن سلطات الهجرة لا تأخذ التقارير في الاعتبار بما فيه الكفاية عند اتخاذ قرار بشأن تجديد تصاريح إقامة اللاجئين السوريين.

ترحيل لاجئين سوريين إلى لبنان

من جهتها، أقدمت السلطات الدنماركية على ترحيل سبعة لاجئين سوريين من عائلة واحدة بشكل قسري إلى لبنان، من دون سابق إنذار، لأنها تعاملت معهم كمواطنين لبنانيين.

صحيفة “إكسترا بلاديت”، قالت: إن السلطات الدنماركية حملت الأم والأب وخمسة أطفال بشكل إجباري إلى طائرة متوجهة نحو بيروت.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة الدنماركية اقتحمت “دار العجزة”، الذي يقيم فيه أحمد بشير البطيش (78 عاماً) وزوجته خديجة محمد نحولي (65 عاماً)، فجراً لترحيلهما مع أبنائهم المحتجزين مسبقاً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد