علي مملوك يظهر للمرة الأولى منذ الحديث عن تدهور صحته

علي مملوك يظهر للمرة الأولى منذ الحديث عن تدهور صحته

ظهر اللواء علي مملوك مستشار رئيس النظام السوري للشؤون الأمنية، في العاصمة الروسية موسكو يوم أمس الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ الأنباء التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي.

وبحسب وسائل إعلام روسية فإن مملوك أجرى زيارة إلى موسكو التقى خلالها سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، وبحث معه الملف السوري والوضع في الشرق الأوسط.

 

وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكرت وسائل إعلام من بينها وكالة "نوفوستي" الروسية أنه جرى نقل علي مملوك إلى المشفى بسبب مشكلات صحية، دون أن يصدر أي توضيح من النظام عن حالته.

مَن هو اللواء السوري علي مملوك؟

وُلد مملوك في مدينة دمشق عام 1949 لأسرة مهاجرة من لواء إسكندرون، وله تاريخ طويل في تأسيس أركان القمع والمؤسسات الأمنية.

أُوكلت إليه مهمة رئاسة فرع التحقيق في المخابرات الجوية، وتدرج في مناصبها حتى تسلم إدارتها ما بين عامَيْ 2003-2005، ويعتبر الصندوق الأسود لأسرار النظام السوري.

وبحسب موقع "مع العدالة" فإن السجل الجنائي لمملوك يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.

في عام 2002 نشر المركز الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية، قائمة تضم 76 ضابطاً طالب بمحاكمتهم بسبب ارتكابهم جرائم أو الإيعاز بارتكابها.

ويقول الموقع إن مملوك كان برتبة مقدم عندما أُوكلت إليه مهمة الإشراف على البرنامج الكيميائي للنظام.

كما كان أحد الضباط المشرفين على تجارب الأسلحة الكيميائية بين عامَيْ 1985 و1995، وعلى استخدامها ضد معتقلين سياسيين بسجن تدمر في “الوحدة 417” التابعة للمخابرات الجوية، ومن ثم محو آثار الجريمة في المنطقة عبر قصفها بالطيران الحربي.

وفي عام 2005 تولى مملوك رئاسة جهاز المخابرات العامة “أمن الدولة”، وعمل على تطوير الإدارة وتزويدها بأساليب جديدة للمراقبة وقمع الحريات العامة في سورية.

ومنذ ذلك الحين، أصبح مملوك الواجهة المخابراتية للنظام السوري، حيث أُوكلت إليه مهمة التنسيق مع أجهزة الاستخبارات العالمية بما فيها الأمريكية والأوروبية والإيرانية وبعض الأجهزة العربية، مما أتاح له مجال الإمساك بعدد كبير من ملفات النظام عقب اندلاع الثورة.

وعقب اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011؛ كلّف بشار الأسد مملوك بمهمة قمع المظاهرات، نظراً لما يملكه من باع طويل في تقنيات القمع، كما أُنيطت إليه مسؤولية غرفة العمليات بإدارة المخابرات العامة.

وبعد اغتيال "خلية الأزمة" في تموز/ يوليو 2012، تم تعيين علي مملوك على رأس "مكتب الأمن الوطني" خلفاً لهشام بختيار، ليصبح بذلك مشرفاً على عمل كافة أجهزة المخابرات، ويزودها بتوجيهات القمع والانتهاكات والمجازر.

جدير بالذكر أن رئيس النظام السوري عين في كانون الثاني/ يناير رئيس الاستخبارات العسكرية السابق كفاح ملحم رئيساً لمكتب "الأمن الوطني" خلفاً لمملوك، الذي تم تعيينه بمنصب المستشار الأمني لبشار الأسد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد