عقارب ساعة الحرب تلامس الزمان المناسب
مع اشتداد وطأة الاعتداءات الإسرائيلية وتخطّيها المكان المناسب للمناوشات على أرض الجنوب يبدو أن عقارب ساعة الحرب المفتوحة بدأت تلامس الزمان المناسب، مع انتقال حزب الله إلى التصعيد التدريجي لناحية استخدام القوة الصاروخية، والكشف عن نوعية جديدة يمتلكها، ومنها صواريخ "أرض جو" التي أصابت مسيّرة إسرائيلية متطورة وأسقطتها، من دون معرفة سبب عدم استخدام تلك الصواريخ سابقاً، وما إذا كانت الطائرة الإسرائيلية قد كشفت مواقع عسكرية إستراتيجية للحزب.
https://nedaa-post.com/?p=88371
وتخشى مصادر صحافية أن تكون الضبابية التي تحجب اتفاق الهدنة في غزة مجرد عملية إلهاء؛ كون المتداول والمعلن عنه لا يرتقي إلى مستوى الحلّ للحرب الدائرة هناك، سواء لجهة الأهداف الإسرائيلية المباشرة في القضاء على حماس، أم لجهة إطلاق جميع الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، وتعتبر المصادر أن هناك شقاً غير معلن حول إطلاق جميع الأسرى بعد وقف النار وإعلان الهدنة الطويلة التي هي بمثابة وقف الحرب، والبدء ببحث مرحلة ما بعدها.
أما على صعيد التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، فلا يبدو أن عقارب الساعة ستعود إلى ما قبل إعلان حزب الله بَدْء مناوشات الدعم والإسناد لغزة، بحسب المصادر عينها التي تعتبر أن الحزب الذي امتلك قرار الحرب لا يعول على قرار السلم بعدما أسقط المسؤولون الإسرائيليون الربط بين غزة ولبنان، كما يرغب ويردد حزب الله، وأن الجبهة الإسرائيلية الشمالية هي حرب قائمة بذاتها لها مقوّماتها وأسبابها ونتائجها، والحلول المطروحة لها مختلفة عن هدنة غزة، وانتهاء الأعمال العسكرية في الجنوب لم يعد مرتبطاً بوقف مناوشات حزب الله بل بحجم ومدى تراجُعه عن الحدود الجنوبية والتزامه تنفيذ القرار ١٧٠١.