عصابة تخطف شاباً غرب حمص وتطالب بـ 10 آلاف دولار لإطلاق سراحه
أقدمت مجموعة تمتهن عمليات الخطف بقصد طلب الفدية على اختطاف الشاب أحمد نور الحاج مواس أثناء محاولته العبور نحو الحدود اللبنانية السورية.
وقام الخاطفون بالتواصل مع ذويه للحصول على فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، وذلك استمراراً لعملية الفلتان الأمني الذي يضرب مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.
وقال مراسل "نداء بوست" في حمص: إن أحد أفرد العصابة التي يديرها حافظ سلامة من سكان قرية بلقسة بريف حمص الغربي قام بالتواصل مع ذوي الشاب المخطوف قبل عدّة أيام مطالباً إياهم بدفع مبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه.
وبحسب ما ذكرت مصادر مقربة من عائلة الشاب أحمد المواس فإن الخاطفين أرسلوا لهم صوراً تظهره وقد تعرض للتعذيب الجسدي على أيدي الخاطفين في محاولة منهم لإجبار ذويه على دفع المبلغ المطلوب.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الخطف جرت بتاريخ 2-6-2023 خلال محاولة الشاب الوصول إلى لبنان بمساعدة أحد المهربين الذي تبين لاحقاً وجود تنسيق بينه وبين عصابة الخطف التي يديرها حافظ سلامة أحد الأشخاص المقربين من ميليشيا حزب الله اللبناني.
في سياق متصل، أكد مراسلنا في حمص غياب أي دور للجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد عن تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين لا سيما القادمين من المحافظات الأخرى، الأمر الذي جعلهم فريسة سهلة أمام مطامع عصابات الخطف الطامعة بالحصول على الأموال من ذوي المختطفين.
يُذكر أن قرى ريف حمص الغربي التي تخضع لهيمنة عناصر الفرقة الرابعة ومخابرات الأمن العسكري بالإضافة لميليشيا حزب الله اللبناني تعتبر الطريق الأكثر اكتظاظاً بعمليات نقل الراغبين من المدنيين بالوصول إلى لبنان بطرق غير شرعية، الأمر الذي أسهم بدوره بتصيّد الأغنياء منهم (ميسوري الحال على الصعيد المادي) ومن ثم الضغط على ذويهم لدفع المبالغ المطلوبة مقابل إطلاق سراحهم.