عشائر دير الزور تطالب التحالف الدولي بالتدخل ووضع حدّ لـ"قسد
طالبت العشائر العربية في محافظة دير الزور، قوات التحالف الدولي بالتدخل ووضع حد لتجاوزات "قسد"، وذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الطرفين.
ونشر شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم خليل الهفل، تسجيلاً صوتياً دعا فيه أبناء العشائر في دير الزور إلى توحيد صفوفهم في مواجهة قسد.
كما أكد الهفل أن ما تشهده محافظة دير الزور هو حراك عشائري بالمطلق، وليس كما تزعم قسد أنه نشاط لخلايا "إرهابية".
الهفل طالب التحالف الدولي بتشكيل مجلس قيادة في دير الزور من أعيان ووجهاء المنطقة، مهمته ضبط الأمن وتأمين الخدمات.
كما شدد على ضرورة أن يكون ارتباط وتنسيق ذلك المجلس مع قوات التحالف بشكل مباشر، لا مع قسد وإدارتها الذاتية.
بدوره، دعا شيخ عشيرة البكير عبد العزيز الحمادة التحالف الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث، بوصفه داعماً وراعياً لـ"قسد".
وقال الحمادة في بيان: إن "الصراع الذي تشهده ليس نتيجة اعتقال مجموعة موظفين عند قسد سخروا أنفسهم لخدمتها".
وشدد على أن ما تشهده المحافظة "نتيجة متوقعة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها القيادة المعينة من قسد دون الرجوع إلى رأي الشخصيات المهمة في المنطقة".
وأيضاً طالب الحمادة التحالف الدولي بدعم تشكيل إدارة مدنية جديدة "تعبر عن إرادة الأهالي وتتمتع بالشفافية والكفاءة".
كما طالب بضمان عدم تكرار "أخطاء الإدارة السابقة العسكرية والمدنية التي سخرت إمكانياتها لتحقيق مصالحها الشخصية ضاربة باستقرار دير الزور عرض الحائط".
الاشتباكات في دير الزور مستمرة
تجدد الاشتباكات بين أبناء العشائر والمجلس العسكري من جهة، وعناصر قسد من جهة أخرى، وذلك في عدة مناطق بريف دير الزور.
وبحسب مصادر محلية فإن اشتباكات اندلعت في بلدة البصيرة وجديد بكار، وجديد عكيدات، وبين بلدتَيْ ذيبان والطيانة.
وقصفت قسد الأحياء السكنية في بلدة البصيرة بالقذائف الصاروخية، كما قُتل الطفل يوسف إبراهيم العبد الله جراء إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات في بلدة أبو حمام.
الجدير بالذكر أن قسد أصدرت يوم أمس الأربعاء بياناً أعلنت فيه عزل قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل بعد أن اعتقلته يوم الأحد الماضي.