عسكريون يستولون على السلطة في الغابون
أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون الاستيلاء على السلطة صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة.
وقال الضباط في بيان نقله التلفزيون الحكومي: إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع الغابونية.
وقرأ أحد الضباط البيان المشترك، وكان محاطاً بعشرات الضباط يرتدون الزي العسكري والقبعات.
وقدم العسكريون أنفسهم كأعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات.
كما أشار البيان إلى أن نتائج الانتخابات تم إلغاؤها، وإغلاق كافة الحدود حتى إشعار آخر، وحل مؤسسات الدولة.
وشملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية وهيئة الانتخابات.
وأضاف الضباط: "اليوم تمر البلاد بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة"، معتبرين أن انتخابات 26 آب/ أغسطس تفتقر إلى الشفافية والمصداقية.
وأضاف البيان: "باسم الشعب الجابوني.. قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي".
وأكدت وكالة "رويترز" سماع دوي إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل بعد صدور بيان الإطاحة ببونجو الذي تحكم عائلته البلاد منذ أكثر من نصف قرن.
ولم يصدر تعليق فوري من حكومة الغابون، العضو في منظمة أوبك، كما لم ترد تقارير فورية عن مكان وجود بونجو الذي شُوهد آخِر مرة وهو يدلي بصوته في الانتخابات يوم السبت.
وفي حالة نجاحه، فسيكون هذا الانقلاب هو الثامن في غرب إفريقيا ووسطها منذ عام 2020.
وآخِر تلك الانقلابات، حدث في النيجر، في تموز/ يوليو، كما سبق ذلك استيلاء عسكريين على السلطة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد.
وتحكم عائلة بونجو الدولة المنتجة للنفط والفقيرة منذ 56 عاماً، ويقول منتقدوه إنه لم يفعل الكثير لتوجيه النفط والثروات الأخرى نحو السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، يعيش ثلثهم في الفقر.