عراك وشتائم داخل مؤسسة "العرين" في حمص التي تديرها أسماء الأسد

عراك وشتائم داخل مؤسسة "العرين" في حمص التي تديرها أسماء الأسد

 

نداء بوست- سليمان سباعي - حمص

شهد مكتب العرين بحي الزهراء في مدينة حمص المسؤول عن توزيع المساعدات الشهرية (المالية والعينية) لأسر قتلى قوات النظام والميليشيات الرديفة صباح اليوم الخميس عراك بالأيدي وشتائم بين موظفي المكتب وعدد من الأشخاص المستفيدين من برنامج الدعم المالي والمشاريع الصغيرة المقدمة من قبل المؤسسة.

وأفاد مراسل "نداء بوست" أن العراك أسفر عن إصابة شخصين نقلوا إلى مستشفى الباسل لتلقي العلاج نتيجة تعرضهم للضرب على يد عناصر الحراسة المتواجدين على باب المدخل الجنوبي.

ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله: إن "الخلاف اندلع داخل المكتب الرئيسي لمؤسسة العرين ونتج عن رفض استلام مسؤول مكتب الإحصاء بيانات شخصية لإحدى عائلات قتلاه من ميليشيا الدفاع الوطني، الأمر الذي أثار حفيظة شقيق الزوجة الذي كان بصدد تقديم الأوراق ليمكّن أسرة شقيقه من الاستفادة من السلل الغذائية والدعم المالي للمشاريع الصغيرة المعلن عنها".

وتطوّر الخلاف بين موظف الإحصاء والمتقدم بالطلب إلى الضرب وتبادل الشتائم بين الطرفين قبل أن يتدخل قسم الحراسة الأمنية الذين أخرجوا خمسة أشخاص من المكتب عنوة وضربوهم بشكل لا إنساني وفقاً للمصدر. ما أسفر عن نقل اثنين منهم إلى مستشفى الباسل لتلقي العلاج.

وتعتبر مؤسسة العرين التي تديرها أسماء الأسد زوجة رئيس النظام بشار الأسد إحدى أهم المؤسسات المعنية بتوزيع المساعدات الغذائية والمالية لأسر قتلى قوات النظام الذين سقطوا خلال حربه على السوريين.

وأكدت مصادر خاصة لـ "نداء بوست" أن الهيكل التنظيمي داخل مؤسسة العرين يعمل على استغلال نساء وبنات قتلى قوات النظام مقابل إدراج أسمائهم ضمن اللوائح الأسمية للمستفيدين من برنامج الدعم.

ولفتت المصادر إلى أن المكتب الأم لمؤسسة "العرين" قام بإعفاء المدير العام لمؤسسة العرين في حمص معتز بدور منتصف العام 2020 الماضي برفقة أعضاء مجلس الإدارة والمحاسب المالي آنذاك بعد أن ثبت استغلال منصبهم للوصول إلى غايات شخصية مع نساء قتلى قوات النظام.

وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولين عن تسيير شؤون مؤسسة "العرين" في حمص يتغاضون عن الأوضاع المعيشية المزرية لشريحة واسعة من أبناء الطائفة العلوية في حمص مقابل منح الامتيازات لمن شارك وقتل ضمن صفوف قوات الأسد، ما أدى إلى نشوب خلافات ومشاكل بين أبناء الطائفة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد