عاصفة مطرية تهدّم المنازل الطينية في مخيم الركبان السوري

عاصفة مطرية تهدّم المنازل الطينية في مخيم الركبان السوري

عاصفة مطرية تهدّم المنازل الطينية في مخيم الركبان السوري

 

نداء بوست- سليمان سباعي- حمص 

أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بانجراف عدد من جدران المنازل الطينية داخل مخيم الركبان بريف حمص الشرقي جراء عاصفة الأمطار والهواء التي ضربت المنطقة خلال الليلة الماضية.

ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء ‘‘مخيم الركبان’’ أن هذا العام يُعتبَر الأسوأ مقارنةً مع باقي الأيام التي مرّت على اللاجئين داخل المخيم، نظراً لغياب أدنى مقومات الحياة (المياه- الكهرباء- الطبابة- التعليم- المواد الغذائية) وصولاً إلى المنازل حتى الطينية منها بما يتناسب مع العيش داخلها.

وأضاف أن معظم المنازل التي تمّ تشييدها داخل مخيم الركبان هي من الطين الذي تهالك على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة بفعل العواصف والسيول التي ضربت المنطقة، والتي كان لها التأثير الأكبر على الواقع المعيشي المتردي بطبيعة الحال داخل أسوار المخيم المنسيّ "بحسب تعبيره".

بدوره تحدث الحاج (جاسم.ع) أحد قاطني مخيم الركبان عن توجُّه خمس عائلات تحت جُنْح الليل إلى مبنى المدرسة المهجورة وسط المخيم للاحتماء من برد الشتاء وهطولات الأمطار التي تسببت بتزعزع منازلهم الطينية الليلة الفائتة.

وناشد الحاج جاسم المنظمات الإغاثية والإنسانية بتسليط الضوء على معاناة اللاجئين ضِمن مخيم الركبان، وظروف حياتهم المعيشية التي أجبرتهم على تحملها الملاحقات الأمنية التي تطال الراغبين منهم بالعودة إلى منازلهم من قِبل مخابرات نظام الأسد.

https://nedaa-post.com/%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b2%d8%ad%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84%d9%87%d9%85-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%a8%d8%af%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b7%d9%82-%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af/

ظروف قاهرة في المخيم

وطالب عدد من أبناء مخيم الركبان بتوجيه فريق إغاثي وآخر من الصحة العالمية للوقوف على الحالات المرضية التي يعاني منها عدد من سكان مخيم الركبان بعدما توقف المستوصف الوحيد عن العمل داخل المخيم منذ نحو ثلاثة أشهر، الأمر الذي أسهم بتفشي الأمراض على الرغم من محاولة الأهالي اللجوء إلى طب الأعشاب (البديل) .

تجدر الإشارة إلى أن مخيم الركبان يُؤوِي ما يقارب 7100 شخص من بينهم نساء وأطفال، وجميعهم يعيشون ضِمن منطقة جرداء على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، وسط غياب أدنى مقومات الحياة البشرية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد