عائلات في السويداء تبيت في العراء بسبب سيطرة قوات الأسد على منازلها.. ودَفْع الملايين شرط للإخلاء

عائلات في السويداء تبيت في العراء بسبب سيطرة قوات الأسد على منازلها.. ودَفْع الملايين شرط للإخلاء

يشتكي العشرات من أهالي محافظة السويداء من سيطرة قوات النظام السوري على منازلهم منذ عدة سنوات، ورفضها الانسحاب منها رغم توقف العمليات العسكرية.

وبحسب مصدر أهلي فإن قوات النظام استولت عام 2017 على عدة منازل في ريفَي السويداء الشمالي والشرقي، واعتبرتها نقاطاً عسكرية، وبعد توقف العمليات العسكرية في المنطقة رفضت الانسحاب منها.

وأشار المصدر إلى أن ضباط النظام السوري يطالبون أصحاب المنازل بدفع مبلغ مالي قدره خمسة ملايين ليرة سورية مقابل الانسحاب من كل منزل.

وأكد المصدر أن أهالي في قرى القصر وصيرة عليا وشنوان ورجم البقر والأصفر دفعوا المبلغ المطلوب لضباط النظام مقابل العودة إلى منازلهم، إلا أن الميليشيات عندما انسحبت قامت بسرقة كل ما يمكن سرقته من أبواب ونوافذ وكابلات كهرباء وغيرها.

وأغلب أصحاب المنازل المستولى عليها، هم من عشائر السويداء، ويملكون أوراقاً ثبوتية وقانونية تثبت ملكيتهم لهذه العقارات، ورغم ذلك طلب ضباط النظام منهم إحضار موافقات أمنية من فرع المخابرات العسكرية في درعا، مقابل إخلاء المنازل.

وحين أحضر الأهالي الموافقات الأمنية، رفض الضباط المسؤولون عن المنطقة الإخلاء وطلبوا موافقات من المخابرات العامة في دمشق.

وكان أصحاب تلك المنازل قد نزحوا منها إلى محافظة درعا بعد استيلاء تنظيم "داعش" على المنطقة عام 2015، ومن ثَم سيطرة قوات النظام عليها عام 2017.

وفي عام 2019 عادت الغالبية العظمى من سكان المنطقة بوساطة روسية وضمن شروط، إلا أصحاب المنازل التي استولت عليها قوات النظام فما زالوا مشردين.

يُذكر أن هذه القرى في أقصى شمال شرق السويداء تعتبر مدمرة بشكل كامل بفعل العمليات العسكرية، كما أن بنيتها التحتية والخدمات فيها معدومة، وسط إهمال النظام السوري لها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد