طقوس دينية واجتماعية موروثة ترافق أعياد درعا

طقوس دينية واجتماعية موروثة ترافق أعياد درعا

نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا

تتميز أعياد محافظة درعا بطقوس خاصة مميزة، اعتاد عليها الأهالي، ويتمسكون بها إلى يومنا هذا رغم الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة.

تحدثت الحاجة أم بلال المقداد لموقعنا عن أبرز تلك العادات المتوارثة الأصيلة التي يتمسك بها أهل حوران، والتي تأتي في مقدمتها مبادرات يقوم بها وجهاء ومشايخ البلدات بعد الخروج من المساجد صبيحة أول أيام العيد لتنقية النفوس وحل الخلافات ومصافحة المتخاصمين كفرصة لإضفاء المزيد من الود والألفة والتسامح وتوطيد العلاقات بين الناس.

وتضيف أنه من العادات القديمة التي لا يزال الجميع يحافظ عليها هي الذهاب إلى الأسر المُتوفَّى أحد أفرادها مؤخراً لتبادُل التهاني معهم، ومن ثَم اجتماع أبناء الأُسَر في بيت كبير العائلة بعد ذلك يتوجه الآباء والإخوة إلى بيوت العنايا أي الأخوات والبنات المتزوجات والعمات والخالات القريبات لتقديم العيدية وتهنئتهن بقدوم العيد.

أما عن ضيافة العيد، فتتقدمها القهوة العربية التي لا يكاد يخلو منزل منها، ومن ثم الحلويات حيث إنه ورغم وجود الحلويات الجاهزة في الأسواق إلا أن العائلات تحبذ صناعة الحلويات الشعبية المنزلية كتجهيز اللزاقيات وهي عادة قديمة لا تزال تتمسك بها بعض العائلات.

وكذلك المعمول الذي يبدأ تحضيره ليلة العيد أو مع تكبيرات العيد في المساجد صباحاً وخبز القالب أو كما يسمى محلياً خبز العيد الذي اعتادت السيدات على صنعه بكميات كبيرة في صباح العيد كعادة أصيلة متجذرة ويُقدَّم لأهل المنزل والزوار من الأقارب والأصدقاء كما تُوزَّع كميات منه على الجيران والفقراء.

يستقبل أهالي درعا العيد متمسكين بأطباقه وطقوسه الدينية والاجتماعية الأصيلة التي تعكس عمق الروابط وتعطي للعيد طابعه الاجتماعي الوطيد والعلاقات الأسرية المتينة، وذلك على الرغم من كل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المحافظة وبشكل خاصّ أمنياً واقتصادياً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد