طالبت الحكومة بمنعهم من دخول البلاد.. مقاطعات ألمانية تشتكي من استمرار تدفُّق اللاجئين

طالبت الحكومة بمنعهم من دخول البلاد.. مقاطعات ألمانية تشتكي من استمرار تدفُّق اللاجئين

طالبت المقاطعات والبلديات الألمانية، الحكومة الاتحادية بزيادة المساعدات المالية والعمل بجدّ وحزم لوقف تدفُّق اللاجئين وترحيل مَن تُرفض طلبات لجوئهم، لا سيما أنها هي المسؤولة عن إيوائهم ورعايتهم.

ونقلت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" عن رئيس مجلس المقاطعات، راينهارد زاغر، مطالبته بوقف استمرار تدفُّق اللاجئين وخاصة من سورية وأفغانستان وليبيا، أو على الأقل تقليصه بشكل كبير.

وقال رئيس المجلس: "بالنسبة للاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا ينبغي "إيواؤهم في مراكز استقبال وطنية تديرها السلطات الاتحادية أو إعادة إحياء مراكز الإرساء، وهي تلك المراكز التي يتم فيها دراسة ومعالجة طلب اللجوء بشكل كامل، حيث يبقى طالب اللجوء في المركز لحين البتّ في طلبه وقبوله أو رفضه وترحيله".

كما طالب زاغر بالحزم وتكثيف عمليات الترحيل، ويرى أنه من أجل ذلك على الحكومة أن تتفاوض مع بلدان اللاجئين بجدية حول ترحيلهم، بحسب موقع "مهاجر نيوز".

وحافظت ألمانيا على صدارة قائمة دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد طلبات اللجوء خلال عام الماضي 2022، وشكّل طالبو اللجوء السوريون ثلث المتقدّمين.

وكشفت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" (welt) الألمانية اليوم الاثنين عن ارتفاع أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا بمقدار الثلث مقارنة بعام 2021، إذ بلغ تعدادهم 226 ألفاً و467 شخصاً، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، مشيرة إلى أن السوريين احتلوا المرتبة الأولى.

وأوضحت الصحيفة أنها استندت في معلوماتها إلى وثيقة سرية من المفوضية الأوروبية حملت عنوان "تقرير لأوضاع الهجرة واللجوء".

ووَفْق بيانات تقرير المفوضية، فقد احتلت فرنسا المركز الثاني بعدد طلبات لجوء بلغت 154 ألفاً و597 طلباً، تلتها إسبانيا بـ 116 ألفاً و952 طلب لجوء، ثم النمسا بـ 108 آلاف و490 طلب لجوء.

وبحسب المصدر، فقد وصل ثلث المتقدمين في ألمانيا من سورية، ثم أفغانستان (17 بالمئة) فتركيا (10 بالمئة) والعراق (6.7 بالمئة).

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على الحماية السياسية في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال 2022، بلغ 923 ألفاً و991 شخصاً، بزيادة بلغت 46.5 بالمئة عن عام 2021.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد