صحيفة إسبانية تتهم الشرطة اليونانية بسرقة أموال طالبي اللجوء قبل إعادتهم إلى تركيا
كشفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية في تقرير أن الشرطة اليونانية قامت بسرقة ما لا يقل عن مليوني يورو من طالبي اللجوء الذين أعادتهم اليونان قسراً إلى تركيا بين عامي 2017 و2022.
ونقلت الصحيفة عن تقرير بحثي مشترك مع موقع "سولومون" بعنوان: "مهاجرون نهبهم الأمن اليوناني على الحدود الأوروبية"، قصص وتجارب طالبي لجوء، بينهم سوريون، من خلال مقابلات مع عدد منهم وخبراء من منظمات غير حكومية مقيمين على حدود نهر مريج في الأشهر الستة الماضية.
وبحسب الصحيفة، أن نتائج البحث "كشفت بوضوح" أن الأمن اليوناني سرق من طالبي اللجوء ما يعادل 2.8 مليون يورو من الأموال أو المقتنيات الثمينة، مثل الهواتف المحمولة والخواتم والأقراط والأساور والساعات.
وأشار التقرير إلى أن المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير نظامي إلى اليونان لا يتم تسجيلهم، ويؤخذون إلى مراكز الشرطة أو الثكنات العسكرية أو المستودعات الفارغة ويعاملون بعنف.
وتوقع أن يكون المبلغ المسروق من طالبي اللجوء أعلى بكثير، بالنظر إلى المعلومات غير المسجلة لدى المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة.
وفي سياق متصل، يواجه عشرات السوريين أحكاماً بالسجن تصل إلى 35 عاماً في اليونان بتهمة تهريب المهاجرين، إلى تغيير القانون "السخيف" في هذا الإطار.
ونقل موقع مهاجر نيوز عن المحامي ألكسندروس جورجوليس، قوله "بالنسبة للعدالة اليونانية، عليك فقط أن تضع يدك على دفة القارب حتى تتم إدانتك بكونك مهرب مهاجرين. لا يهم ما إذا كانت هذه نيتك من البداية أم لا، أو إذا كنت قد استفدت من هذا النشاط".
ونقل الموقع عن شاب سوري (27 عاماً)، قوله، إنه مسجون منذ ثلاثة أعوام، تطبيقاً لحكم بالسجن لمدة 35 عاماً أصدرته بحقه محكمة ليسبوس، بتهمة تسهيل دخول مهاجرين من دول ثالثة إلى اليونان بشكل غير شرعي.
وأشار الشاب أن المهرب تركهم في عرض البحر عائداً إلى تركيا، ما دفعه إلى محاولة قيادة المركب كجميع الركاب الخائفين الذي حاولوا ذلك، إلا أن الشرطة اليونانية قبضت عليه وأودعته السجن بمجرد وصوله ساحل اليونان.
ونقل التقرير شهادة شاب سوري آخر، قائلا: إنه اتفق وصديقه مع المهرب على عدم دفع أي أموال لقاء رحلة الهجرة، مقابل قيادتهم القارب، مؤكداً عدم معرفتهم بأنهم يعرضون أنفسهم لأحكام طويلة بالسجن.
