شلل بحركة البناء بعد إغلاق معبر "سيمالكا" في الحسكة

شلل بحركة البناء بعد إغلاق معبر "سيمالكا" في الحسكة

 

شهدت مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية التابعة لقسد تراجعاً ملحوظاً في عمليات البناء والإكساء بعد فقدان المواد الأولية الأساسية نتيجة إغلاق معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن عشرات المشاريع في مناطق شمال شرق سورية توقفت نتيجة فقدان مادة الأسمنت وارتفاع أسعارها إلى الضعف بعد فقدانها من الأسواق.

وأضاف المراسل أن إغلاق معبر "سيمالكا" الذي يعتبر المنفذ الوحيد لدخول المواد الأساسية لمناطق شمال شرق سورية تسبب بتفاقم الأزمة بعد فقدان تلك المواد من داخل الأسواق.

ووصل سعر كيس الأسمنت 50 كغ داخل أسواق المدن الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية إلى 140 ألف ليرة سورية بعد أن كانت أسعاره تتراوح ما بين 35 ألفاً إلى 40 ألف ليرة سورية.

يقول أحد متعهدي الأبنية لـ "نداء بوست" والذي رفض ذكر اسمه: إن سعر الطن الواحد من مادة الأسمنت تخطى حاجز 200 دولار بينما كان يباع سابقاً بنحو 90 دولاراً فقط لا غير.

وحمّل المتعهد الإدارة الذاتية مسؤولية الارتفاع المفاجئ لأسعار الأسمنت بعد عجزها عن ضبط تلك الأسعار نتيجة تحكم بعض التجار المقربين منها بأسعار المواد وتخزينها داخل المستودعات بانتظار ارتفاعها أكثر.

ونوّه المتعهد في حديثه لـ "نداء بوست" بأن الحديد لا يزال محافظاً على سعره نتيجة انخفاض الطلب عليه بينما سجل الأسمنت ومواد البناء الأخرى ارتفاعاً وصل إلى الضعف أحياناً.

ودفع الارتفاع المفاجئ لأسعار الأسمنت بحسب العلي من مدينة القامشلي الذي قال في حديثه لـ "نداء بوست": عشرات الورش الصغيرة التي تعمل في تصنيع البلوك لإغلاق أبوابها في وجه زبائنها بعد عجزها عن تأمين المواد الأساسية.

وأضاف العلي أن الأضرار التي سببتها أزمة فقدان الأسمنت لم تتوقف عند المتعهدين وأصحاب المشاريع الصغيرة بل تعدتهم إلى العاملين بالمياومة حيث فقد أغلبهم عمله ومصدر رزقه الوحيد.

ويعتمد مئات الشبان في مناطق شمال شرق سورية على العمل بأعمال البناء والإكساء لإعالة عوائلهم في ظل تردي الأوضاع المعيشية في تلك المناطق وانعدام فرص العمل.

وكانت إدارة معبر فيش خابور (سيمالكا) على الجانب العراقي أعلنت إغلاق المعبر بشكل نهائي أمام حركة التجارة وعبور المسافرين حتى إشعارٍ آخر، وذلك بعد تصاعد الخلافات السياسية بين إقليم شمال العراق وبين الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد