شحّ المياه يهدّد المحاصيل الإستراتيجية بريف الحسكة.. الفلاحون يتجهون لزراعة الأشجار المثمرة

شحّ المياه يهدّد المحاصيل الإستراتيجية بريف الحسكة.. الفلاحون يتجهون لزراعة الأشجار المثمرة

شحّ المياه يهدّد المحاصيل الإستراتيجية بريف الحسكة.. الفلاحون يتجهون لزراعة الأشجار المثمرة

 

نداء بوست – عبد الله العمري - الحسكة

اتجه العديد من فلاحي الريف الغربي لمدينة الحسكة إلى زراعة الأشجار المثمرة بدلاً من المواسم الاعتيادية وذلك بالتزامن مع موجة الجفاف التي تضرب المنطقة.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة إن سكان بلدات الريف الغربي لمدينة الحسكة توجهوا خلال العامين الماضيين لزراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والرمان والتي لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه كبديل عن المحاصيل الزراعية التي اعتادوا على زراعتها.

وقال لـ "نداء بوست" محمد المحمود أحد سكان قرية طوق الملح بالريف الغربي لمدينة الحسكة: إن إنتاج مساحة 5 دونمات من أشجار الزيتون يكفي لسدّ احتياجات أسرته لستة أشهر تقريباً بينما لا يكفيه محصول القمح لتغطية تلك الحاجات.

ويتابع المحمود أن موجة الجفاف التي شهدتها المحافظة خلال العامين الماضيين وانخفاض منسوب المياه في الأنهار والآبار الجوفية دفع بهم للبحث عن بدائل أخرى للزراعة والتي لا تحتاج كميات كبيرة للسقاية.

وتحتاج أشجار الزيتون والعنب للسقاية مرة أو مرتين خلال العام وذلك حسب معدل هطول الأمطار مما يوفر على الفلاحين مبالغ باهظة كانوا يخسرونها لدفع ثمن المحروقات.

أما عبد الله الجاسم فيقول في حديثه لـ "نداء بوست" إنهم تمكنوا من تصريف إنتاجهم المحلي عبر سوق الهال في مدينة الحسكة بشكل مباشر دون تكبد عناء انتظار الدور لتوريد محاصيلهم الاعتيادية من القمح وغيرها إلى المراكز التابعة للنظام أو الإدارة الذاتية وبالتالي الانتظار حتى إصدار الفواتير وتسديد ثمن محاصيلهم.

وانخفض منسوب المياه الجوفية وكذلك منسوب المياه في نهر الخابور وعدد من السدود والبحيرات التي تم إنشاؤها في وقت سابق بشكل تدريجي وذلك بسبب موجة الجفاف والقحط وندرة الأمطار التي تشهدها المحافظة خلال الأعوام السابقة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد