شبكة حقوقية تُوثّق عشرات الهجمات على مراكز حيوية من قِبل النظام السوري شمال سورية

شبكة حقوقية تُوثّق عشرات الهجمات على مراكز حيوية من قِبل النظام السوري شمال سورية

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن "73 اعتداء" على مراكز حيوية مدنية في شمال غربي سورية، ارتكبتها قوات النظام السوري وروسيا منذ 5 من الشهر الماضي وحتى يوم السبت الفائت.

وقالت الشبكة في تقرير إن قوات النظام كانت مسؤولة عن 69 من هذه الهجمات، والقوات الروسية عن أربع، وأسفرت جميعها عن مقتل 68 مدنياً، بينهم 24 طفلاً و14 امرأة.

وأضافت أن من بين هذه الهجمات 24 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و11 على منشآت طبية، و12 على أماكن عبادة.

وأشار التقرير إلى أن هجمات "الحلف السوري- الروسي" تركزت على مناطق مدنية شملت مدينة إدلب ومناطق في ريفها الغربي والجنوبي والشرقي والشمالي، إضافة إلى مناطق في ريف حلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة.

ولفت إلى أن القوات السورية والروسية انتهكت قواعد عدة في القانون الدولي الإنساني، "على رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، وقصفت مشافيَ ومدارسَ ومراكزَ وأحياءً مدنيةً"، واعتبر التقرير أن هذه الانتهاكات ترقى إلى "جرائم حرب".

أسلحة محرمة دولياً

بدوره، أعلن فريق الدفاع المدني السوري وقوع 10 هجمات لقوات النظام السوري، بالأسلحة المحرمة دولياً، طالت الأحياء السكنية والمرافق الحيوية بمناطق شمال غرب سورية.

وأصدر الفريق بياناً قال فيه: إن النظام السوري شنّ تسع هجمات تحمل ذخائر حارقة على مدينة جسر الشغور بريف إدلب، ومدن دارة عزة والأبزمو والأتارب والتوامة وكفر نوران بريف حلب الغربي، أدت إلى مقتل طفلة وإصابة أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.

وأضاف الفريق أن قوات النظام استهدفت بلدة ترمانين بريف إدلب بأربعة صواريخ تحمل قنابل عنقودية، أدت إلى مقتل مدنييْنِ اثنين وإصابة ثمانية آخرين بينهم طفلان وامرأة.

ولفت إلى أن نظام الأسد استخدم صواريخ غراد المحمَّلة بألغام مضادة للأفراد وهي محرمة دولياً وشديدة الخطورة.

وأكد أن استخدام النظام للأسلحة المحرمة في قصف المناطق السكنية يعرض المدنيين للخطر، وينتهك القوانين الدولية، ويعتبر جريمة حرب.

وطالب التقرير المجتمع الدولي بوضع حدّ لهذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين في النظام السوري على جرائمهم بحق السوريين.

في غضون ذلك، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": إن النظام يواصل استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة المحرمة دولياً على نطاق واسع، في مناطق شمال غرب سورية.

وأشارت المنظمة في تقرير إلى أن قوات النظام استخدمت ذخائر عنقودية محظورة على نطاق واسع في هجوم استهدف بلدة ترمانين بريف إدلب، في السادس من الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة تسعة آخرين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد