سوريون في الرقة يشتكون لـ"نداء بوست" من عدم توفُّر المواصلات العامة

سوريون في الرقة يشتكون لـ"نداء بوست" من عدم توفُّر المواصلات العامة

نداء بوست - عبدالله العمري - الرقة

يعاني سكان ريف الرقة من عدم توفر المواصلات العامة بين قراهم وبين مركز المدينة إضافة لغياب الرقابة على سائقي الحافلات في تلك المناطق.

وقال مراسل "نداء بوست" في الرقة: إن سكان قرى ريف الرقة يعانون من عدم توفر سيارات النقل العامة بين عدد من القرى في الريف الشرقي والشمالي للمحافظة وبين مركز المدينة.

وأضاف المراسل أن غياب الرقابة العامة من قِبل الإدارة الذاتية التي تسيطر على المنطقة دفع بعض سائقي السرافيس إلى التلاعب بالأجور وزيادتها بشكل مزاجي في كل مرة يتم فيها رفع أسعار المحروقات من قِبل "قسد".

محمود العلاوي أحد سكان قرية الحمرات التي تبعد عن مركز المدينة بنحو 15 كم يقول في حديثه لموقع "نداء بوست": إنه مجبر على اصطحاب والده المريض إلى مدينة الرقة بشكل أسبوعي.

ويضيف قائلاً: إن والده بحاجة لغسيل كليتيه ثلاث مرات في الأسبوع، وذلك بسبب عدم توفر أجهزة غسيل الكلى سوى في مركز المدينة.

تلاعُب بالأجور

ويتابع أيضاً أنه يتشاجر في كل مرة مع سائقي السرافيس نتيجة التلاعب بالأجور التي تتراوح ما بين 12 إلى 15 ألف ليرة سورية كونه لا يملك سيارة خاصة لنقل والده كما أنه غير قادر على استئجار سيارة خاصة لنقله.

أما علي المحمود الذي يعمل معلماً في إحدى قرى ريف الرقة فيقول في حديثه لـ"نداء بوست": إنه يضطر لدفع نصف راتبه كأجور مواصلات وإنه فكر عدة مرات في ترك التعليم بعد رفض طلبه بالانتقال إلى المدارس القريبة من منزله.

ويتابع المحمود أيضاً أنه يخرج باكراً في كل صباح وخاصة في فصل الشتاء حيث البرد القارس والأمطار، وذلك لتأمين سرفيس يمكنه من اللحاق بدوامه المدرسي، كون أي تأخير من جانبه يسبب له خصم نسبة من راتبه الشهري.

أما محمود الحسن الذي يعمل سائق أجرة على أحد السرافيس فيقول إن سائقي خطوط النقل العامّ يعانون أيضاً من ارتفاع الأسعار، وفي مقدمتها أسعار المحروقات وخاصة بعد تملص اللجان المختصة في الإدارة الذاتية من تسليم مستحقاتهم الكاملة من المحروقات.

ويضيف أيضاً أن ارتفاع تكاليف الإصلاح مع ارتفاع قطع الصيانة التي تباع بالدولار -والذي تعدى سعر صرفه 9000 ليرة سورية- يجبرهم على رفع أجور نقل الركاب وإلا فهم مضطرون لركن عرباتهم في المنازل وترك العمل.

الجدير ذكره أن "قسد" تسيطر على مساحات واسعة من مناطق شمال شرق سورية الغنية بثرواتها وآبارها النفطية، إلا أنها لا تعمل على توفير المخصصات الكافية من المحروقات سواء للمنازل أو لعربات النقل العامّ أو حتى لأغراض الزراعة، مما يدفع بسكان المنطقة إلى شرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد