سالم المسلط لـ “نداء بوست": العنوان السوري ليس بشار الأسد
نداء بوست- حوارات سياسية- كندة الأحمد
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "سالم المسلط" في حوار لموقع "نداء بوست": لا بُدّ أن تكون هناك تغييرات بعد هذا الزلزال ويجب أن يكون هناك تغيير في الموقف الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تمر بها سورية".
كما أضاف "المسلط" بقوله: "يجب أن يتم الإسراع في الحل السياسي، وهذا ما التزمنا به تجاه الشعب السوري، ولا نريد أن تكون خيم السوريين خيماً دائمة وإنما خيم مؤقتة أي يكون هناك حل حقيقي للأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان شمال غرب سورية".
كما أوضح مسلط قائلاً: “وجدنا إهمالاً واضحاً من الأمم المتحدة في إنقاذ أهالينا السوريين، ولم تسارع في تلبية النداء العاجل بتقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ الشعب السوري المتضرر".
وبدوره نوّه "المسلط" بقوله: "على المجتمع الدولي أن يعلم بأنه ليس هذا النظام المجرم الذي قتل الملايين وشرد الآلاف هو مَن سارع لإنقاذ السوريين من الكارثة عن طريق إيصال المساعدات للمتضررين؛ لأننا لا نعترف بهذا النظام ولا نثق بإيصال أي شيء من المساعدات التي يزعم النظام بأنه أرسلها".
ورداً على استئذان الأمم المتحدة لنظام الأسد بفتح المعابر علق "المسلط" قائلاً: هذا شيء غريب ومستنكر أن تطلب الأمم المتحدة موافقة رأس النظام بشار الأسد على فتح معبريْنِ إضافييْنِ؛ لأن التعامل مع هذا النظام يزيد من وطأة الكارثة على السوريين نحن نتحدث عن معابر بمناطق تحت سيطرة المعارضة ويقطن فيها آلاف السوريين من نازحين ومهجّرين".
وتابع "المسلط" قائلاً: "نتمنى من كل الدول أن تراجع مواقفها الماضية باتجاه التطبيع مع الأسد والتي تتعارض مع قضية الشعب السوري؛ لأن هذا النظام لا يأتي إلا بالكوارث ويحمي الأجندة الإيرانية التي تهدد المنطقة عامة".
كما لفت "المسلط" بقوله: "نظام الأسد استغل كارثة الزلزال ولا غرابة في ذلك على هذا النظام المجرم الذي أغرق دول الجوار بالمخدرات لحماية أجندة خاصة به، فلا بُدّ من إعادة الحسابات؛ لأن العنوان السوري ليس بشار الأسد".
وختم "المسلط" حديثه: "الدول الماضية بالتطبيع مع الأسد يجب أن تراعي مشاعر السوريين في ذلك، ربما هناك دول شعرت بأن التقارب مع نظام الأسد سيقلل من الخطورة المحيطة بها، وبالتالي سارعت لتدخُّل مسار التطبيع كما شهدنا سابقاً من مواقف عربية ودولية لكن على العكس تماماً هذا لن يزيد الوضع إلا سوءاً".
