زيلينسكي: روسيا دمرت سورية قبل أوكرانيا والصمت على جرائم بوتين مهَّد الطريق لغزونا
أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، أن إفلات الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، من العقاب على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري، مهَّد له الطريق لغزو أوكرانيا.
جاء ذلك في تسجيل مصور بثه الرئيس الأوكراني مساء أمس السبت، عقب فرضه عقوبات على المتورطين في الحرب ضد بلاده، بما في ذلك رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال: "القنابل الروسية دمّرت المدن السورية بنفس الطريقة التي دمّرت بها مدننا الأوكرانية، وجزء كبير من عدوانية الكرملين الحالية سببه الإفلات من العقاب".
وأشار زيلينسكي إلى أن الشعب السوري "لم يتلقَّ الحماية الدولية الكافية، ما أعطى الكرملين والمتواطئين معه شعوراً بالإفلات من العقاب".
وأوضح زيلينسكي أن عقوبات يوم أمس هي جزء من الضغط العالمي على روسيا وعلى مَن يساعدها في الحرب ضد أوكرانيا.
وأردف: "الذين يدعمون تخريب روسيا للقانون الدولي، لا يمكن أن يكونوا إلا هامشيين بالنسبة للعالم، وسيُحاسَب هؤلاء على ما يفعلونه ضد شعبنا، وضد البشر بشكل عام، وضد القانون الدولي".
وسيشمل الحساب "أولئك الذي يمارسون "الإرهاب ضد الشعب الأوكراني، ليس فقط لمحاولتهم ضمّ أرضنا بدءاً من جزيرة القرم، وأيضاً على الاعتداءات الروسية ضدّ النظام الدولي، وضدّ حياة الناس اليومية المسالمة، بما في ذلك على الأراضي السورية"، وفقاً لزيلينسكي.
ويوم أمس السبت، وقَّع الرئيس الأوكراني على قائمة عقوبات تضمّ مئات الشخصيات المشاركة في الغزو الروسي لبلاده، من بينهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، واثنان من كبار مسؤوليه.
وبحسب ما نشر مكتب زيلينسكي، فإن العقوبات شملت 300 شخص، و141 كياناً، من بينهم بشار الأسد ورئيس وزرائه حسين عرنوس، ووزير خارجيته فيصل المقداد.
وتنصّ العقوبات على تجميد الأصول والحرمان المؤقت من حق الانتفاع والتصرف في الأصول المملوكة لشخص طبيعي أو اعتباري، وحظر تملُّك الأراضي.
وكذلك تنص العقوبات على تقييد كامل لعبور الموارد والرحلات الجوية والنقل عَبْر أراضي أوكرانيا، ومنع سحب رأس المال إلى خارج البلاد، وتعليق الالتزامات الاقتصادية والمالية.
وبحسب ما ذكر مكتب زيلينسكي في بيان فإن هذه العقوبات ستستمر عشر سنوات، تبدأ من تاريخ اليوم، على أن تتولى وزارة الخارجية الأوكرانية مخاطبة السلطات المختصة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن تطبيق العقوبات، وإثارة مسألة إدخال تدابير تقييدية مماثلة مع أوكرانيا.
وجاءت هذه العقوبات، بعد أيام من زيارة بشار الأسد إلى موسكو، ولقائه مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، وتأكيده على دعم نظامه للغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بشار الأسد خلال لقائه مع بوتين في 15 آذار مارس/ الجاري: "نؤيد موقف روسيا في حرب أوكرانيا، لأنها تواجه "النازية القديمة والجديدة".
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها بشار الأسد تأييده للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث سبق أن اعتبر في اتصال هاتفي مع بوتين في شباط/ فبراير العام الماضي (عقب أيام من بَدْء الغزو) أن روسيا "تدافع عن نفسها والعالم ومبادئ العدل والإنسانية".