زعيم فاغنر يعاند بوتين ويؤكد تراجع الجيش الروسي في أوكرانيا

زعيم فاغنر يعاند بوتين ويؤكد تراجع الجيش الروسي في أوكرانيا

كشف يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر أن القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها، عقب الهجوم المضاد الذي تشنه كييف.

وفي معاندة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين  قال في تصريحات بثتها حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، "الجيش الروسي يتراجع ميدانياً على جبهتي زابوريجيا وخيرسون.. فالقوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء".

و اتهم وزارة الدفاع مجدداً بعدم تزويد القوات المقاتلة على الجبهات بالذخائر، قائلاً إن "قيادات وزارة الدفاع تعتقد أن حياة الجنود رخيصة جدا مقارنة بالذخائر، وترى أنها ستحتاج إلى القذائف للدفاع عن موسكو، لذلك فإن جميع المستودعات قرب موسكو مليئة بها".

كما رأى أن الوزارة تستعرض وتفبرك الفيديوهات لتهدئة الجماهير فقط وكي لا تتعرض لانتقادات.

وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن القوات الأوكرانية تتكبّد خسائر "كارثية"، وأن هجومها المضاد فاشل.

كما تناقض تصريحات وزارة الدفاع الروسية أيضاً التي جزمت بأن هجوم كييف لا يحقق أي نتائج تذكر.

وكان قائد فاغنر تلك المجموعة الروسية التي لعبت دوراً بارزا على جبهات القتال في أوكرانيا شكك خلال الأشهر الماضية برواية موسكو لما يجري ميدانياً على الأراضي الأوكرانية..

زعيم "فاغنر" يهاجم الجيش الروسي

كشف زعيم مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، أن القوات الأوكرانية استعادت جزءاً من بلدة بيرخيفكا شمال باخموت في الشرق الأوكراني، واصفاً ما حصل بـ "وصمة العار".

وأشار إلى أن قواته أسرت ضابطاً روسياً. ونشر الرجل المثير للجدل شريط فيديو لاستجواب الضابط الذي عرف عن نفسه بأنه "المقدم رومان فينيفيتينوف، قائد اللواء 72 الآلي".

اتهامات للجيش الروسي بالتخاذل

وجدد اتهاماته للقوات الروسية بتفجير الطرقات في باخموت حيث كان مقاتلو "فاغنر".

كذلك اتهم الدفاع الروسية بإعطاء الأوامر لجنودها بإطلاق النار على عناصر "مجموعته العسكرية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها بريغوجين وزارة الدفاع بالخيانة، فقد كرر اتهاماته هذه أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، التي استعرت فيها المعارك في باخموت.

تقدُّم في باخموت

وكان قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، قد أعلن بوقت سابق أن قوات بلاده تواصل التقدم بالقرب من باخموت، وأكد أن قواته نجحت في تدمير موقع روسي بالقرب من المدينة.

فيما أشار بريغوجين إلى أن القوات الأوكرانية ربما تكون نصبت مواقع مراقبة في باخموت، محذراً القوات الروسية بعد أن انسحبت عناصره من المدينة أواخر الشهر الماضي، إثر السيطرة على 99% منها، وفق تعبيره.

يُذكر أن المعارك التي شهدتها مدينة باخموت خلال الأشهر الماضية، كشفت النقاب عن خلافات كبيرة بين قائد فاغنر والأركان الروسية، وألقت الضوء بشكل واسع على تراجع العلاقة بين بريغوجين والقيادة العسكرية في موسكو، التي وصفها مراراً بالخائنة والمتقاعسة.

كما اتهمها بحجب السلاح والذخيرة عن قواته، ما كبده خسائر فادحة في أوكرانيا، كذلك حذر مؤخراً من ثورة كبرى في روسيا إذا استمر هذا النهج.

مَن هو بريغوجين؟

يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين (وُلد في 1 يونيو 1961 في مدينة لينينغراد  الروسية وهو رجل أعمال روسي، وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقد أطلق على بريغوجين اسم «طباخ بوتين» في مقال لأسوشيتد برس بسبب المطاعم وشركات المأكولات التي استضافت الرئيس فلاديمير بوتين مع شخصيات أجنبية رفيعة المستوى.

ويسيطر بريغوجين على «شبكة من الشركات» بما في ذلك ثلاثة متهمين بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة، كما اتُّهم بريغوجين أيضاً بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018.

ويواجه بريغوجين وشركاته وشركاؤه عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد