ريف دمشق.. مقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد شهر من اعتقاله
قضى شاب من أبناء ريف دمشق تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد نحو شهر من اعتقاله بتهمة إحراق صورة بشار الأسد.
وبحسب مصادر محلية فإن فرع أمن الدولة التابع للنظام السوري أبلغ مختار مدينة التل في ريف دمشق الشمالي، بمقتل الشاب أحمد سمير زينية البالغ من العمر 25 عاماً في السجن.
وطالب الفرع بتوجه ذوي الشاب إلى مشفى المجتهد لاستلام جثته وأوراقه الثبوتية، ودفنه بعد الحصول على الموافقة الأمنية، وذلك وفقاً لما ذكرت شبكة "صوت العاصمة" المتخصصة بنقل أخبار دمشق وريفها.
وتؤكد المصادر أن النظام السوري اعتقل الشاب مطلع العام الحالي، وأبقاه في السجن لمدة تسعة أشهر وأطلق سراحه منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأواخر الشهر الماضي وتحديداً بعد عشرة أيام من إطلاق سراحه، أعاد فرع أمن الدولة اعتقال الشاب من منزله بعد مداهمته.
كما تشير المصادر إلى أن النظام السوري اتهم الزينية بإحراق صورة بشار الأسد، وبكتابة عبارات مناهضة لنظامه على جدران مدينة التل.
وبشكل دوري تنفذ قوات النظام السوري حملات مداهمة واعتقالات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، تتركز بشكل رئيسي في المدن والبلدات التي شاركت في الحراك الثوري المناهض لبشار الأسد.
وتؤكد الشبكات والتقارير الحقوقية أن غالبية المعتقلين يتحولون إلى مختفين قسرياً بسبب منعهم من التواصل مع ذويه وخوف الأسر من السؤال عن أبنائها.
الجدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد وجود قرابة 136 ألف معتقل أو مختفٍ قسرياً ما زالوا يتعرضون للتعذيب في سجون النظام، كما تشير إلى أن الأخير متهم بقتل 15 ألفاً و51 شخصاً من بينهم 190 طفلاً و94 سيدة بسبب التعذيب.
