رويترز: لبنان رحّل 400 لاجئ إلى سورية بعد مداهمة خيامهم

رويترز: لبنان رحّل 400 لاجئ إلى سورية بعد مداهمة خيامهم

أكدت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة أن الجيش اللبناني رحّل 400 لاجئ سوري إلى بلادهم مؤخراً، بعد مداهمة خيامهم أو اعتقالهم على نقاط التفتيش.

وأشارت الوكالة إلى أن السلطات اللبنانية ضيقت الخناق على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة، كما تصاعد خطاب الكراهية ضدهم من قبل جميع الفئات والأحزاب السياسية في البلاد.

وقال مصدران في المجال الإنساني لرويترز إن البلديات اللبنانية أصدرت حظر تجول جديداً، وطردت مستأجرين سوريين، كما أغلقت بلدة واحدة على الأقل شمالي لبنان مخيماً غير رسمي للاجئين، مما أدى إلى تشتيت السوريين.

كذلك أصدرت قوات الأمن اللبنانية توجيهاً جديداً هذا الشهر لتقليص عدد الفئات التي يمكن للسوريين من خلالها التقدم بطلب للحصول على الإقامة، مما أثار مخاوف الكثيرين الذين لم يعودوا مؤهلين للحصول على وضع قانوني ويواجهون الآن احتمال الترحيل.

ويقول اللاجئون والعاملون في المجال الإنساني إنهم يُدفعون تلقائياً عبر الحدود، مما يثير المخاوف بشأن انتهاكات الحقوق، أو التجنيد العسكري القسري، أو الاحتجاز التعسفي.

ونقلت الوكالة عن لاجئة سورية تدعى منى، قولها إن القوات اللبنانية اعتقلت شقيقها من خيمته ورحلته إلى سورية، وفور وصوله طُلب منه الالتحاق بالخدمة العسكرية الاحتياطية في قوات النظام السوري عند دخوله، مضيفة: "خوفاً من مصير مماثل، لم يعد بقية رجال المخيم يغامرون بالخروج".

وأضافت منى: "لا يستطيع أي من الرجال اصطحاب أطفاله إلى المدرسة، أو الذهاب إلى السوق لإحضار أشياء للمنزل، ولا يمكنهم الذهاب إلى أي مؤسسة حكومية، أو مستشفى، أو محكمة".

والآن على منى أن تعتني بأطفال أخيها، الذين لم يتم ترحيلهم، حيث اضطرت للعمل بشكل  غير رسمي في مصنع قريب، وقالت إنها تعمل ليلاً لتفادي نقاط التفتيش على طول طريقها.

من جانبها، قالت اللاجئة زينة، إن ترحيل زوجها الشهر الماضي تركها بلا معيل أو وضع قانوني في بلدة لبنانية معادية للاجئين بشكل متزايد.

وبالعودة لمخاطرها الخاصة قالت إن أطفالها ولدوا في لبنان وليس لديهم بطاقات هوية سورية، ولا يزال منزلها في محافظة حمص في حالة خراب منذ الغارة التي شنتها قوات النظام عام 2012 والتي أجبرتها على اللجوء.

وتابعت: "حتى الآن، عندما أفكر في تلك الأيام، وأفكر في والدي أو أي شخص آخر يعود.. لا يمكنهم ذلك، المنزل سوي بالأرض، أي نوع من العودة هذا؟".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد