روسيا تهاجم الغارات الإسرائيلية على سورية وتعتبرها انتهاكاً صارخاً للسيادة
هاجمت وزارة الخارجية الروسية، الغارات الإسرائيلية التي أخرجت مطارَيْ دمشق وحلب الدولييْنِ عن الخدمة أمس، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية.
واعتبرت الخارجية في بيان أن الغارات "محفوفة بعواقب خطيرة للغاية"، إذ يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مسلح في جميع أنحاء المنطقة، ضمن سياق التدهور الحادّ للوضع في منطقة الصراع "الفلسطيني- الإسرائيلي".
وأضاف البيان أنه: "لا يمكن السماح بحدوث هذا تحت أي ظرف من الظروف".
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية، وللمعايير الأساسية التي يقوم عليها القانون الدولي.
بدورها، قالت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري في بيان: إن استهداف المطارين يأتي في إطار استمرار إسرائيل وداعميها بمحاولات تصدير أزماتهم وحرف الأنظار عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعلن النظام السوري خروج مطارَيْ حلب ودمشق عن الخدمة، إثر تعرُّضهما ظهر أمس الخميس، لقصف إسرائيلي.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري قوله أمس: إنه حوالي الساعة 13:50 من بعد الظهر اليوم، نفذت إسرائيل هجوماً متزامناً برشقات من الصواريخ استهدفا مطارَيْ حلب ودمشق، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة.
كما اعتبر المصدر أن قصف مطارَيْ حلب ودمشق هو "محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية".
كذلك زعم أن هذا الهجوم "هو جزء من النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية شمال البلاد"، مضيفاً أن النظام السوري"سيستمر بملاحقتها وضربها حتى تطهير البلاد منها".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قصف مطارَيْ دمشق وحلب جاء رداً على إطلاق قذائف هاون من سورية، كما توعد بتدمير المزيد من الأهداف في سورية خلال الأيام المقبلة.
وجاءت هذه الغارات قُبيل وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، التي كان من المخطط أن يزورها اليوم لبحث التطورات في غزة.