روسيا تعيد الحديث عن انسحاب القوات التركية من سورية.. هل من جديد بعد أستانا؟
أعادت روسيا الحديث مجدداً عن انسحاب القوات التركية من سورية، وضرورة القيام بهذه الخُطوة لتحقيق تقدُّم في مسار التطبيع بين أنقرة والنظام السوري.
وأكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن الاتصالات بين تركيا والنظام السوري ما زالت مستمرة على مستوى ممثلي أجهزة المخابرات وبرعاية من روسيا وإيران.
واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن احتمال إجراء مفاوضات في المستقبل على مستوى وزراء الدفاع على خلفية التصعيد الجاري في الشرق الأوسط.
وأضاف: "أعتقد أن كل شيء سيعتمد على الحقائق الناشئة في تطور الوضع بشكل مباشر على الأرض حول إدلب وفي شرقي الفرات، وعلى الحدود الإسرائيلية السورية، والإسرائيلية اللبنانية".
كما أكد لافرنتييف عدم إحراز تقدُّم في مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبراً أن تواجُدها في سورية يعيق تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وقال: "لا يوجد تقدُّم، الأتراك يعلنون بشكل غير رسمي أنهم مستعدون لذلك ولا ينوون الإبقاء على أي وحدة عسكرية لهم، وفي ظل الظروف المناسبة، سيكونون على استعداد للانسحاب".
ومضى بالقول: "ولكن ما الظروف المناسبة لهذا الأمر خاصة في إطار دعم المعارضة السورية؟"، وذلك وفقاً لما نقلت قناة "روسيا اليوم" عنه.
لافرنتييف استدرك بالقول: "لكنني أعتقد أن هذه القضية يمكن حلها".
جدير بالذكر أن روسيا وإيران تحاولان الضغط على تركيا لدفعها نحو الانسحاب من سورية، كما أن النظام السوري اشترط انسحاب القوات التركية لتحقيق تقدُّم في محادثات التطبيع التي بدأت العام الماضي وتوقفت منذ أكثر من 7 أشهر.